توقيت القاهرة المحلي 23:58:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابتسم ؟!

  مصر اليوم -

ابتسم

حسن البطل

صديقي د. عامر بدران حباه الله بوجه منفرج الأسارير. روى لي واقعة حصلت معه على الجسر الأردني. سأله رجل أمن: "ليش عم تضحك"، أجابه بإشارة من اصبعه إلى عبارة : ابتسم فأنت في الأردنالواقعة قبل المعلومة فالأخيرة مبنية عليها، ونقول: الابتسامة تحرك في محيّاك عضلات أقل من "التكشيرة" .. يُقال إن إخواننا الأردنيين من أبطال العالم في "التكشيرة"، ربما لأن الأردن في طليعة دول العالم محلاً، أو لأنهم عرب و"ربيع العرب" أكثر من الهمّ على القلب.. من أمل إلى وبال؟ هم يقولونها: ابتسم.. أنت في الأردن، ونحن نقولها: ابتسم فأنت فلسطيني. المفاوضات تستحق "تكشيرة" من غالبية الشعب، أو ابتسامة صفراء، أو اغتصاب ابتسامة.. وعلى هذا ابتسمت.. ولكن في سريرتي!ماذا في سريرتي؟ رئيس السلطة استقبل نواب "ميرتس" في الكنيست، برئاسة زهافا غالئون. كلام البروتوكول "مجمرك" أو بالضريبة المضافة "ديوتي فري"قريباً، سيزور "المقاطعة" 35 نائباً في الكنيست من أحزاب شتّى، يعني أقلّ من ثلث مجموع النواب الـ 120. ضحكت في سريرتي؟ الكنيست 19 أسوأ من الكنيست 18 للفلسطينيين هل ننسج عرى "لوبي فلسطيني" في "بيت الشعب" الإسرائيلي. "لوبي فلسطيني" ممتازة لعنوان صحافي، لكنه مجرد "لوبي" يدعم "الحل بدولتين"، وخطة جون كيري على هذا الوتر يضرب (يعزف) أبو مازن، الذي كان استقبل وفوداً وشخصيات ورجال أعمال ونواباً.. وعسكريين متقاعدين حتى، بعضهم عضو أو مقرّب من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إنه يتابع نهج عرفات، أو "هجوم السلام" الفلسطيني منذ استقبل عرفات خلال حصار بيروت النائب (آنذاك) والصحافي أوري أفنيري من اغتصاب ابتسامة إلى ابتسامة صفراء، حيث يضرب جون كيري على وتر لاستمالة اللوبي الصهيوني في الكونغرس، وبخاصة عَبر لجنة العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية (إيباك) على أمل أن يضغط هذا اللوبي على حكومة نتنياهو بلاش كلام عن الابتسامات واللوبيات، فالولايات المتحدة تمسك بالجزرة في يد وبالعصا في اليد الأخرى. الجزرة للفلسطينيين (مشروع المليارات الأربعة) وتوقيع أخير على دعم ميزانية السلطة بـ 148 مليون دولار (وهو مبلغ ضئيل قياساً إلى المساهمات الأميركية في مشاريع آرو ـ حيتس ـ القبة الفولاذية)هل قرأتم الصفحة الأولى من "الأيام" ـ السبت، أمس؟ خبران بينهما صلة: شكوى فلسطينية من بطء سير المفاوضات أمام نواب "ميرتس"؛ والثاني مخابرة هاتفية "صعبة ومتوتّرة" بين كيري ونتنياهو.. وتحذير كيري من أن فشل المفاوضات ستقع مسؤوليته على نتنياهو يبدو أن كيري يفهم على تكتيك نتنياهو التفاوضي، أي "تقطيع الوقت" وبعد 9 شهور تفاوضية بطيئة ستكون إدارة أوباما الثانية مشغولة في الانتخابات النصفية لمجلسي الكونغرس!راهن نتنياهو على الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الأميركية.. وأخفق، وسيراهن على انتخابات الكونغرس، ويراهن كيري على تأثير المحادثة الهاتفية "الصعبة والمتوتّرة" مع نتنياهو، كمقدمة لاجتماعهما في روما، في الأسبوع الثاني من أيلول المقبل، حيث سيلقي الوزير الأميركي خطابه في الدورة السنوية للجمعية العامة، وسيتطرق إلى سير المفاوضات التي أطلقها في 19 تموز بالقدس على الأغلب، احتج كيري على نتنياهو لأنه يصر على استبعاد الوسيط ـ المفاوض الأميركي مارتن إنديك من مفاوضات ليفني ـ عريقات. إنديك الأميركي اليهودي، والسفير لدى إسرائيل مرتين يفهم إسرائيل خيراً مما يدعي نتنياهو فهم أميركا هذه ليست أول مرة يومئ فيها كيري إلى أن بلاده قد تمتنع عن التصويت، أو تصوت إيجابياً، لصالح خطوة فلسطينية لرفع مستوى تمثيل فلسطين من دولة ـ مراقبة إلى دولة عاملة في منظمات الأمم المتحدة من أجل تحريك عجلة المفاوضات بسرعة أكبر طمأن أبو مازن الإسرائيليين إلى أن أي سلام سيكون "نهائياً" وينهي المطالب المتبادلة "نحن نطالب بالقدس ولم نطالب بصفد وحيفا ويافا"، وهذا ردّ على مطلب نتنياهو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، أو رفضه البحث، حتى الآن، في مسألتي ترسيم الحدود وأمن الدولتين *** "ابتسم فأنت في الأردن" لكن رجل الأمن "كشّر" "ابتسم فأنت فلسطيني" لكن معظم الفلسطينيين يقطبون وجوههم إزاء العملية التفاوضية.. لكن إن ابتسم نتنياهو فهذا لأن الفأرة الأميركية أو الفلسطينية والأوروبية "تلعب في عبّه"؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتسم ابتسم



GMT 22:18 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

فى 8 مايو 1250

GMT 22:17 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

المفاوضات؟!

GMT 22:16 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الفن الهابط

GMT 19:07 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الاستقطاب السياسي بالشرق الأوسط

GMT 19:06 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

حرب غزّة والمأزق الأميركي

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

إدارة «المستبد العادل»

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

أوان الورد

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon