توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسأل الرئيس وكن أكثر تفاؤلا

  مصر اليوم -

اسأل الرئيس وكن أكثر تفاؤلا

بقلم :مكرم محمد أحمد

فى ردوده على اسئلة برنامج (اسأل الرئيس) الذى اصبح اهم سمات مؤتمرات الشباب، حيث يتلقى الرئيس على امتداد أكثر من ساعتين وعلى الهواء مباشرة اسئلة المواطنين من كل ربوع مصر بعفويتها وصراحتها، ولغتها المباشرة المجردة من زخرف الكلمات، ساخنة حية تنبع من آهات القلوب، تحمل مصاعب الحياة وآلام الناس فى فترة عصيبة من تاريخ مصر، فى ردوده على هذا الكم الكبير من الاسئلة، نجح الرئيس السيسى بشفافيته العالية وعاطفته الجياشة ومنطقه الواضح الصريح ومعرفته الدقيقة بكل تفاصيل الحياة المصرية ومصداقية مواقفه التى تخترق كل الحواجز لتخلق حالة نادرة من الحوار الإنساني، تكاد تكون رسائل من القلب الى القلب مخلصة وثرية، جادة فى الأغلب وربما تكون موجعة لكنها لاتخلو من مفارقات تدعو الى الضحك، ترطب المناخ وتغمره ودا حميميا، يجمع السائل والمسئول فى بوتقة شراكة واحدة، لأن المسئولية هى مسئولية الجميع، الدولة والمجتمع، الفرد والمجموع، الحكومة والمواطن، لا بديل عن تعاونهما لدحر الارهاب وهزيمته، واستعادة الدولة الغائبة، وإعادة الاحترام الى القانون، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، وعبور تلال المشكلات التى تحاصر الحياة المصرية، والمضى قدما على طريق الإصلاح الى أن نصل الى شاطئ الامان على مرمى حجر من أبصارنا. 

دافع الرئيس السيسى بجدارة وثقة واستحقاق عن إنجازات حكمه على امتداد السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا للذين ربما اصابهم داء النسيان بأزمة الكهرباء قبل 4 سنوات وكيف تم تجاوزها بحل حاسم وعمل شاق تكلف المليارات من الجنيهات، وبتحديث شبكة الطرق القومية السريعة التى تمثل شرايين الحياة لمصر الجديدة وتكلف إقامتها ألف مليار جنيه، وانحسار فيروس «سي» الذى كان يملأ البيوت المصرية رعبا بعد ان تجاوزت نسبة الاصابة به 30 فى المائة من سكان الكثير من المحافظات، واستحكام ازمة السكن التى انفرجت فى غضون ثلاثة اعوام لنصل الى حافة الإشباع بما يمكن كل فرد يريد سكنا من الحصول عليه، والهبوط المتواصل فى نسب البطالة التى كانت قد وصلت الى أعلى معدلاتها «14 فى المائة» خاصة بين المتعلمين، لأن مصر استطاعت ان توجد فى غضون سنوات حكمه اكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل جديدة لشبابها، يعملون فى المشروعات القومية الكبرى وغيرها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تغطى كل انحاء مصر، الى حد انه فى بعض الحالات لا تتوافر الشركات التى يمكن ان تنهض بهذا الحجم الكبير من الاعمال، فضلا عن غياب الأمن الذى هدد حياة المواطنين فى ظل الفوضى المدمرة التى اجتاحت البلاد على مدى هذه السنوات الى ان استعادت مصر بعض عافيتها وتحقق لها قدر وافر من الأمن والامان يترسخ الاستقرار فى ظله يوما وراء يوم. 

نعم شرب المصريون مر الدواء وتحملوا ما لا يستطيع شعب آخر ان يتحمله، صابرين راضين أملا فى فرج قريب.. احيانا يتململون ويشكون لكنهم يعرفون جيدا ان تراكم المشكلات على فترات زمنية طويلة دون حلول جذرية زاد الوضع سوءا ولم يترك خيارا آخر للمصريين سوى المواجهة الصحيحة لجذور المشكلة التى تكمن فى اننا نستورد بأكثر مما نبيع ونصدر، ونستهلك بأكثر مما ننتج، وننفق بأكثر من دخولنا، وما من حل الآن سوى ان نواجه انفسنا بصراحة لنخرج من حالة الفوضى والانهيار، نستعيد تماسكنا الاجتماعى ونسترد الدولة القوية، ونخوض معركة التنمية بكل قوة الى جوار حربنا على الإرهاب، نصلح مليون فدان جديدة ونبنى عدة مدن كبرى سوف تكون الاجمل والاكثر تحضرا، ونواصل حربنا على الارهاب الذى ينحسر بقوة فى سيناء ونطارد فكرة التطرف فى معركة لاتزال مستمرة وسوف نحتاج المزيد من الوقت لكننا باليقين نمضى على طريق واضح وصحيح، نعرف غايتنا ونمتلئ عزما وتصميما وباليقين سوف ننجح وسوف ننجح باذن الله. 

أخى المواطن، انظر حولك ودقق النظر كى ترى كيف تتغير الحياة فى مصر الى الافضل رغم المتاعب التى لانزال نكابدها، وثق ان السيسى يصدقك القول عندما يؤكد لك ان الازمة الى زوال وفرج الله قريب. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسأل الرئيس وكن أكثر تفاؤلا اسأل الرئيس وكن أكثر تفاؤلا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon