توقيت القاهرة المحلي 06:04:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أوروبا شريك فى غاز المتوسط !

  مصر اليوم -

أوروبا شريك فى غاز المتوسط

بقلم - مكرم محمد أحمد

 كشف وزير البترول المصرى فى تصريحات خاصة أن مكامن الغاز الطبيعى شرق المتوسط تقدر بأكثر من 220 تريليون قدم مكعب، يبلغ نصيب إسرائيل فيها 20 تريليون قدم مكعب ويصل نصيب قبرص إلى حدود 5 تريليونات قدم مكعب فضلاً عن حقل ظهر الذى يعد أكبر اكتشافات الغاز فى البحر الأبيض تصل احتياطاته إلى 30 تريليون قدم مكعب على مساحة تمتد 100 كيلو متر، وقال الوزير إن احتياطيات الغاز يحقق لمصر درجة عالية من الاكتفاء الذاتى لكننا لا نستطيع أن نقول إن حقل ظهر يجعل مصر دولة غنية باحتياطيات الغاز مثل قطر، لكن ثمة ما يؤكد أن مخزون الاحتياطى المصرى يكفى لتحقيق نوع من الأمن الغازى لمصر يغطى احتياجات مصر لحقبة كافية من الزمن يتم خلالها اكتشاف حقول واعدة جديدة سواء فى البحر الأبيض أو فى مناطق أخرى بما يعوض حجم الاستهلاك المصرى المتزايد، ويزيد من حجم الاحتياطيات الجديدة ويضمن لمصر أن تكون مركزاً إقليمياً لتجارة الغاز خاصة أن كشوف الغاز شرق المتوسط تركز على الحقول التى تم اكتشافها شرق المتوسط والتى يصل عددها إلى 13 حقلاً، وأكد الوزير الملا أن التركيز كله الآن على حقول شرق المتوسط التى تضم الغاز المكتشف فى إسرائيل وقبرص ومصر ولبنان واليونان وسوريا وفلسطين والتى تذهب كل الاحتمالات إلى أن جدواها الاقتصادية يرتبط بمصر التى تملك بنية أساسية تتمثل فى خطوط أنابيب البترول شرق المتوسط التى تحمل كميات هذا الغاز إلى محطات الإسالة فى إدكو ودمياط بهدف إعادة تصديره مسيلاً إلى أسواق الخارج. والواضح أن بعض اكتشافات الغاز شرق المتوسط كانت معروفة منذ عام 2009 لكن المشكلة كانت فى عدم وجود أسواق جاهزة لاستقبال هذا الغاز لتسييله وإعادة تصديره، وأكد الوزير الملا أن أوروبا التى تعتمد فى إمداداتها على الغاز الروسى تهفو لأن تكون جزءاً من مشروع غاز البحر الأبيض المتوسط بما يحقق المزيد من أمنها الاقتصادى ويمكنها من بديل صحيح لا يجعلها تحت رحمة الروس مائة فى المائة، لأن تنويع مصادر الغاز ودخول غاز البحر المتوسط طرفاً فى معادلة الاستهلاك الأوروبى يجعل أوروبا أكثر أمناً وتوازناً خاصة أن الأوروبيين يعتقدون أن من طبائع الأمور أن يكونوا شركاء فى سوق غاز المتوسط بما يحقق التكامل بين جنوب المتوسط وشماله ويعزز المصالح المشتركة ويقوى روابط الأمن المشترك.

وكشف الوزير الملا عن أنه أجرى مباحثات تمهيدية فى سبتمبر الماضى مع وزير الطاقة والمناخ فى الاتحاد الأوروبى الذى استمع إلى رؤية مصر المتكاملة لهذه القضية وأبدى ترحيب مصر الشديد بأن تكون أوروبا جزءاً من سوق الغاز فى البحر المتوسط بما يعزز علاقات السلام والأمن بين جنوب المتوسط وشماله خاصة أن أمن الشرق الأوسط يرتبط بأمن المتوسط اللذين يرتبطان بالأمن الأوروبي.

وأكد الوزير الملا أن وجود الاتحاد الأوربى جزء من اتفاقات الغاز شرق المتوسط سوف يزيد من أهمية دور مصر الإقليمى ويضاعف من ثقلها كمركز إقليمى لتصدير الغاز.وأعلن الوزير الملا أنه سوف يتم توقيع مذكرة تفاهم حول هذه القضايا بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال زيارة وزير الطاقة والمناخ الأوروبى للقاهرة فى أبريل المقبل، وأن مذكرة التفاهم سوف تشكل حيثيات دخول الاتحاد الأوروبى إلى سوق غاز المتوسط. وأكد الوزير المصرى أن هذه الخطوة الإستراتيجية سوف تزيد الطلب على عروض البحث والاستكشاف فى المناطق الغربية البحرية من البحر الأبيض حيث تجرى الآن الدراسات الجيوفيزيقية للمنطقة تمهيداً لطرحها، ويتوقع الخبراء زيادة مهمة فى حجم احتياطيات الغاز فى المنطقة الغربية من المتوسط التى يجرى الآن تجهيز عروضها والتى تمتد من حقل ظهر غرباً إلى حدود مصر وليبيا.

وكشف الوزير الملا أنه سوف يجرى بالتزامن مع طرح مساحات جديدة من مناطق البحث والتنقيب والاستكشاف فى المنطقة الغربية من المتوسط طرح مساحات أخرى للبحث والتنقيب فى الحوض الشمالى للبحر الأحمر، ويعتقد الخبراء أن احتياطيات غرب المتوسط من كمائن الغاز ربما تفوق احتياطيات شرق المتوسط التى جاوزت الآن 220 تريليون قدم مكعب، بما يؤكد أن أبواب الخير التى فتحها حقل ظهر على مصر تكبر يوماً وراء يوم ويتسع مشروعها الآن ليغطى شرق المتوسط وغربه، ويمتد من الجنوب إلى الشمال ليضم أوروبا شريكاً فى هذه السوق الواعدة التى تفيد وتستفيد دون الإضرار بمصالح أى من الأطراف.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا شريك فى غاز المتوسط أوروبا شريك فى غاز المتوسط



GMT 20:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 20:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 20:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 20:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
  مصر اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt