توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش تهدد العالم أجمع

  مصر اليوم -

داعش تهدد العالم أجمع

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا تزال داعش تطلق تهديداتها للعالم أجمع ، تعد بتكثيف عملياتها الإجرامية خلال المرحلة القادمة فى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا ، لا تكاد تعفى أى بلد من مخاطر هذه التهديدات ابتداءً من الفلبين شرقاً إلى ما وراء الأطلسى غرباً ، تفعل ذلك رغم مأزقها الخطير الراهن بعد هزائمها المتكررة على مدى العامين الأخيرين التى أجبرتها على أن تتخلى عن معظم الأراضى والمدن التى احتلتها فى العراق لتخوض معركتها الأخيرة فى الموصل الغربية، حيث ينحسر وجودها فى نطاق بعض شوارع وأزقة المدينة القديمة تحاصرها القوات العراقية من كل جانب ، كما ألزمتها الهرب من معظم محافظات سوريا باستثناء محافظتى إدلب ودير الزور ، بينما تتقدم قوات سوريا الديمقراطية المشكلة من قوات عربية وكردية مشتركة تدعمها الولايات المتحدة (40ألفاً) داخل مدينة الرقة ، عاصمة خلافة داعش بأسرع مما توقع الجميع ، إلى حد أن الكثيرين يتوقعون طرد داعش من الموصل والرقة فى توقيت متزامن ربما لا يتجاوز أسابيع محدودة . 

وفى كل من الموصل والرقة تحتمى فلول داعش داخل الأحياء الكثيفة السكان خاصة فى الموصل الغربية ، تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية تحميها من القصف الجوى الأمريكى الذى أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ، وتسبب فى تباطؤ عمليات تحرير الأرض وإضعاف وتيرة التقدم رغم إحكام الحصار على مقاتلى داعش ، أما فى مدينة الرقة السورية المحاصرة تماماً من الشرق والغرب والشمال فتكثف داعش استخدامها للطائرات بدون طيار تقصف عربات الجنود الأمريكيين التى تعاون القوات الكردية العربية المشتركة على تحديد الأهداف وضربها كى تمنع وصولها إلى قلب المدينة ، لكن الواضح من معارك الرقة أن معظم قوات داعش تغادر المدينة تباعاً إلى بادية الشام ومحافظة دير الزور بمن فى ذلك أبو بكر البغدادى رئيس تنظيم داعش الذى يتنقل متخفياً بين قرى دير الزور. 

ولأن نسبة غير قليلة من مقاتلى داعش فى سوريا من التونسيين ثمة ما يؤكد أن المئات منهم غادروا سوريا إلى ليبيا على امتداد الشهور الأخيرة حيث يتجمعون فى منطقة ورنة على الحدود الليبية التونسية ، يشنون بين الحين والآخر هجماتهم على بعض المقاصد السياحية فى تونس، لكن ثمة ما يؤكد أن فلول داعش تحارب آخر معاركها فى سوريا والعراق، ولأن فرص داعش فى القيام بعمليات هجوم توقف تقدم القوات العراقية فى الموصل أو تمنع وصول القوات السورية الكردية من الوصول إلى قلب مدينة الرقة تكاد تكون منعدمة ، تطلق داعش تهديداتها فى كل أرجاء العالم وتبذل غاية جهدها من أجل تحقيق ضربة انتقامية فى بعض المناطق المهمة لتذكير العالم بأنها لا تزال موجودة ولا تزال قادرة على تحقيق بعض أهدافها ، وفى الأغلب تركز داعش على اغتنام أى فرصة تمكنها من ضربة انتقامية تطول مصر حتى إن يكن فى منطقة هامشية بعيدة، الأمر الذى يتطلب المزيد من اليقظة والحذر لكن داعش فى النهاية إلى دمار قريب فى ظل إجماع المجتمع الدولى على ضرورة اجتثاث وجودها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تهدد العالم أجمع داعش تهدد العالم أجمع



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon