توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر لا ترد المستجير

  مصر اليوم -

مصر لا ترد المستجير

بقلم - أسماء الحسينى

 منذ فجر التاريخ تشرفت مصر بأنها كانت ملاذا للمستجيرين واللاجئين، فقد آوى إليها الانبياء، ولجأ إليها الملوك والأمراء، واحتضنت الثوار والمفكرين وعامة الناس. فلا عجب أن يكرم الله مصر فى محكم آياته بقوله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» ، ولا يملك أحد خارج مصر أو داخلها أن يتجرأ على هذه السنة، فهذا عهد وضمانة رفعت معها الأقلام وجفت الصحف، فقد خلقت أرض الكنانة لهذا، وتم تشريفها فى القرآن العظيم بذلك.

وعلى من يريدون من مصر القيام بغير ذلك أن يدركوا أن دولاب السياسة والحياة دوار، وأن الأيام دول، فكم من الملوك والأمراء والحكام، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يجدوا إلا فى مصر متسعا ومستقرا وأمنا، وليس شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوى عنا ببعيد، فقد وقفت مصر وقتها عكس التيار بعد أن جبنت العواصم الكبرى عن استقباله، وفتح الرئيس الراحل أنور السادات أبواب مصر لطائرة الشاه، التى كانت تجوب السماوات لا تجد مطارا واحدا يسمح لها بالهبوط. إن التاريخ زاخر بمواقف كثيرة اجارت فيها مصر الناس من كل الأجناس.أقول هذا الكلام بمناسبة تصريحات مسئولين سودانيين عن قوائم لمواطنين سودانيين معارضين يريدون من مصر تسليمهم، كيف ذلك وأرض الكنانة كانت ومازالت وستبقى ملاذا للجميع، فالحفاظ على العهد الربانى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» هو واجب مقدس، يتجاوز الأجندات والمناورات السياسية، وهو تشريف من عند الله لمصر يجب عدم المساس أو التفريط فيه مهما تكن المواقف، إن إجارة اشقائنا من السودان وغير السودان هو واجب والتزام يجب ألا تتخلى مصر عنه مهما تكن الظروف والمعطيات.

 

 

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا ترد المستجير مصر لا ترد المستجير



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon