توقيت القاهرة المحلي 05:46:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار قدرة مع اليونان..

  مصر اليوم -

اختبار قدرة مع اليونان

بقلم : حسن المستكاوي

 ** لا يجوز خوض مباراة اليونان بتشكيل مختلف عن مباراة البرتغال، وإنما بتغييرات محدودة تحافظ على الهيكل الأساسى للفريق الذى سيخوض مباريات كأس العالم. فليست تجربة حقيقية للاعب أن يدفع به المدرب شوطا أو لبضع دقائق فى شوط.. إلا إذا كان الهدف اختباره عصبيا ونفسيا وهل يشعر بالرهبة أم لا يشعر بها على المستوى الدولى.. فالهيكل الأساسى للمنتخب معروف. وربما يمكن الدفع بالشحات، ومروان محسن من البداية، وبعواد فى حراسة المرمى. إلا أن هناك فروقا كبيرة بين إجراء تجارب على التشكيل بتكوينات جذرية وبين الحفاظ على التشكيل الأساسى. وفى الأولى يمكن تجربة عدد كبير من اللاعبين، لكن الحالة الأولى مقبولة عند خوض مباريات تجريبية لا ترتبط ببطولة، وفى الثانية تكون التجارب والتغييرات فى حدود ضيقة لأنها قبل بطولة..

** فى مباراة البرتغال حدث تحسن طفيف فى الشق الهجومى للمنتخب، لكنه دفاعيا نجح نسبيا حتى خطف رونالدو هدفى البرتغال. والمهم أن الهجوم المرتد أو المضاد من أساليب الهجوم التى تطبقها الفرق التى تبنى تحصينات دفاعية. إلا أن هناك شروطا مهمة جدا لبناء الهجوم المضاد بكرات طولية إلى المقدمة. وإلا أصبحت المسألة مجرد إلقاء للكرة للمنافس ليبنى هو هجومه ويبدأ هجوما منظما.. وشروط الهجوم المضاد هى:
أن تكون هناك مساحات فى دفاعات المنافس أو يكون هناك عدد قليل من المدافعين.

أن يكون دفاع المنافس متقدما إلى نصف الملعب أو نصف ملعبه على الأقل. وليس متمركزا أمام منطقة الجزاء.

أن يكون بفريقك مجموعة من اللاعبين يتميزون بسرعة الجرى وسرعة الانطلاق. وكلاهما (سرعة الانطلاق والجرى) فى غاية الأهمية لشن الهجوم المضاد.

أن يكون لديك لاعب أو لاعبان لديهما القدرة على إرسال تمريرات طويلة دقيقة تسبق فيها الكرة الزميل الذى ستمرر إليه الكرة..

** إذا لم تكن تلك الشروط البديهية جدا والمعروفة متوافرة فإن الكرات الطويلة لمجرد سرعة نقل اللعب إلى ملعب المنافس هو ممارسة لكرة قدم قديمة على وشك الانقراض.. والبديل هو بناء هجمات من الخلف بالتمرير، وممارسة التمرير يعنى التحرك المستمر لمنح اللاعب الذى يمتلك الكرة اختيارات عديدة، وإلا فسيحتفظ بها مضطرا وتهدر وتسلب منه بسهولة بالضغط والرقابة.. وأؤكد أنه حين يلعب منتخب مصر أقف، وأهتف، وأشوط، وألعب مع اللاعبين لكنى لا أنسى واجبى وعملى فأدقق فيما أراه وأتابعه وأذاكره..!

** المباريات الودية تسمى عندنا «حبية». لكنها عند العالم الآخر تسمى تجربة. واختبار قوة أو قدرة. ولعل حماس رونالدو وغضبه وفرحه أمام منتخب مصر يعكس هذا المعنى. ومن شاهد مباراة ألمانيا وإسبانيا وكيف كاد يجن الألمان لتقدم الإسبان سيدرك المعنى. أما تعبير «مباراة حبية» فهو يبدو لى مثل موعد على شاطئ الغرام.. ولا أتمنى اليوم مباراة «حبية» تشهد تغييرات كبيرة فى التشكيل، فتكون مجرد موعد غرام على شاطئ سانتورينى فى اليونان..!

نقلاً عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار قدرة مع اليونان اختبار قدرة مع اليونان



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon