توقيت القاهرة المحلي 16:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

بقلم - صفية مصطفى أمين

الأمر الذى يذهلنى أنه ما من مظلوم عرفته إلا وأنصفه الله. قد يتأخر الإنصاف أحيانا ولكنه لابد أن يجىء. رأيت على مدى السنين كيف يفك الله قيد المظلومين، ويعوضهم عن الظلم الذى عانوه، والقهر الذى كابدوه، والذل الذى ذاقوه. نحن لا نريد العدل بالقطاعى للمواطن لأنه يُعتبر استبدادا بالجملة. فالعدل البطىء هو ظلم سريع. ليس معقولا أن يبقى المتهم سنوات فى السجن، رهن التحقيق، دون أن يُقدم للمحاكمة ويصدر عليه حكم، أو تتم تبرئته.

غير معقول أن يستمر تحقيق قضية أعواما، والناس لا تعرف نتيجة التحقيق، ويبقى الإعلام ممنوعا من تناول القضية، أو الإشارة إليها، وفجأة تظهر براءة المتهم من البلاغات الكيدية التى قُدمت ضده، وتُعتبر المسألة قد انتهت عند هذا الحد. فلا يُرد اعتبار المتهم البرىء ولا يُعاقب صاحب البلاغ الكيدى الذى دمر حياة إنسان وأسرته بلا ذنب أو جريرة.

كثيرا ما ننشر فى وسائل الإعلام أسماء متهمين على أنهم مُدانون، ونلصق بهم الاتهامات قبل ثبوتها. ثم تجىء المحكمة وتحكم ببراءتهم، فيبقى الاتهام معلقا على رؤوس الأبرياء، ونكون قد لوثنا أسماءهم وشوهنا سمعتهم ظلما وعدوانا.

والمطلوب ألا يدخل أحد السجن بالشبهات، أو بالبلاغات الكيدية التى غالبا ما تهدف إلى الانتقام من الأبرياء لأسباب شخصية، بل يجب أن يُجرى تحقيق يحضره محام، وتتولاه النيابة لمدة ثلاثة أيام، ثم يُعرض على القاضى فى محاكمة علنية، كما أن صاحب البلاغ الكاذب يجب أن يُحاسب ويُعاقب على افترائه حتى لا يكرره.. كما أن الإعلام يجب أن يتريث قبل نشر الاتهامات، ولا يكتفى بالأحكام الابتدائية، لكن ينتظر صدور الأحكام النهائية.

• أيها المتهم البرىء.. الله معك، فهو نصيرك، وإذا كان خصمك قويا فالله أقوى منه. وإذا أحاطتك الأكاذيب والافتراءات فإن الحق قادر دائما على أن يهزم الباطل، وصوتك الهامس الضعيف هو وحده الذى يصل إلى الله لأنك على حق وهم على باطل. قد يتأخر العدل لكثرة المظلومين ولكن سوف يجىء دورك وتمتد إليك يد الله لتنصفك. فلا تيأس، إذا تأخر العدل فهناك من ظُلموا أكثر منك ومن حقهم أن يتقدموك.

اطمئن يا صديقى المظلوم! فأيام الظالمين ساعة وأيام المظلومين إلى قيام الساعة. ولا يزعجك أن ترى الظلم فى موكب الأقوياء وأنت وحدك بلا نصير يُدافع عنك ولا صاحب يُساندك فى محنتك، كل هذا مؤقت والحق وحده هو الذى يدوم ويبقى.

لا أقصد بهذه الكلمات شخصا بعينه، لا مسؤولا كبيرا ولا مسؤولا صغيرا. أنا أقصد حق كل مواطن مصرى سواء كان وزيرا أم غفيرا، حقه فى العدل السريع.. وفى الإنصاف وعدم التشهير به وبأسرته ظلما وعدوانا

نقلا عن المصري اليوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله مع المظلوم الله مع المظلوم



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon