توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم!

  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم

بقلم : حمدي رزق

 رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع، وحتى ساعته وتاريخه لم يعد تمثال خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر إلى قاعدته فى البهو الرئيس ليتصدر مبنى التليفزيون المصرى (ماسبيرو). اختفى التمثال يوم 16 من الشهر الماضى فى ظروف غامضة، وجرى وضع ماكيت مبنى «ماسبيرو» مكان التمثال الفريد ليملأ الفراغ الذى لا يملؤه سوى تمثال الزعيم.

عجباً ماكيت خشبى مكان تمثال تاريخى من تاريخ بناء التليفزيون عام 1960، ومن أعمال النحات الكبير جمال السجينى، رأس من البرونز، تحفة، قطعة فنية أصلية، أثر تاريخى لناصر، الذى تجرى وقائع إخفاء اسمه من على كل مبانى الدولة ومؤسساتها، كفاية اختفى اسمه من على استاد ناصر وبحيرة ناصر وكل ما تسمى باسم ناصر.. بدم بارد.

اختفاء التمثال، أو إخفاؤه فى مكتب المسؤول عن تطوير البهو (اسمه كده مسؤول البهو) يمثل لغزا يحتاج إلى تفسير، ليس هكذا تمر الحوادث المريبة فى ماسبيرو بلا تحقيق أو توضيح أو بيان، بل يجرى التحقيق مع المذيعة «انتصار غريب»، التى فجرت القضية على صفحتها على فيس بوك.

أخشى تماماً على التمثال من فلول الإخوان فى ماسبيرو، هؤلاء يكرهون ناصر وسيرة ناصر واسم ناصر وتمثال ناصر، هذا ليس مبنى ماسبيرو، هذا مبنى ناصر، ووضع حجر أساسه وأسسه عبدالناصر، وليس حسن البنا أو خيرت الشاطر.

يكاد المريب يقول خذونى، التمثال إذ يختفى فجأة، يظهر ماكيت ماسبيرو إذ فجأة، وما إن أذاعت «انتصار» خبر اختفاء التمثال والدكتور عاصم الدسوقى شاهدا على الواقعة، جرى سريعا وفى 20 مارس الماضى «ركن» الماكيت جوار الحائط، بعيدا عن قاعدة التمثال، وغطوه بستارة خضراء كالشيخ المقطوع ندره، حتى لا يظنه الزائرون مقاما لأحد الأولياء الصالحين فيتبركون به، وضعوا لوحة تعريفية على الستارة تقول هنا قطاع الهندسة الإذاعية، مشروع صيانة ماكيت مبنى ماسبيرو وملحقاته، والتوقيع: الإدارة المركزية للخدمات الفنية (الإدارة العامة لشؤون المقر).

المهم أن التمثال لايزال مختفيا فى مكتب مسؤول تطوير البهو، والخطة العبقرية لإخفائه كلية عن أنظار الزائرين إحالته إلى «متحف ماسبيرو» الذى سيضم أنتيكات ومقتنيات ماسبيرو، مال التمثال بالمتحف، متحف إيه اللى إنت جى تقول عليه، تعملوا متحف تعملوا مولد، ولكن اتركوا التمثال يستقبل الزائرين.

مثل الضحك على الذقون يقولون إن التمثال يجرى ترميمه، عجيب والتمثال كتلة من البرونز غير قابل للكسر، ويقال إن التمثال وقع لتدافع الموظفين على العمل الدؤوب، تمثال برونز غير قابل للكسر يسقط دون أن تسجل الكاميرات لحظة السقوط وهى التى ترصد دبة النملة على الأرضية اللامعة التى لم تتأثر بخدش حتى بسقوط التمثال، معلوم فى ماسبيرو يخافون على تمثال عبدالناصر من الهواء الطاير.

الله يكرمه النائب مصطفى الجندى تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس الوزراء، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بشأن اختفاء تمثال الزعيم دون توضيح الأسباب التى دعت إلى نقل التمثال وعدم الوقوف على تفاصيل الحدث.

وطلب «الجندى» تحويل طلب الإحاطة التالى إلى لجنة الثقافة والإعلام والآثار لمناقشته وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة تمثال الزعيم إلى مكانه فى البهو الرئيسى لمبنى الإذاعة والتليفزيون.. أخشى طلب الإحاطة سيحال إلى المتحف المعد لتحنيط تمثال الزعيم.

نقلاً عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقائع اختفاء تمثال الزعيم وقائع اختفاء تمثال الزعيم



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon