توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القائد الملهم .. مهاتير محمد

  مصر اليوم -

القائد الملهم  مهاتير محمد

بقلم - عزيزة فؤاد

هو النمر الأسيوي العملاق الماليزي الفذ المدبر ساحر الأقتصاد وطبيبه الدكتور مهاتير محمد الذي استطاع بحكمته وحنكته ان يضع ماليزيا في مصاف دول العالم الأقتصادية ولد في 10 يوليو 1925 صاحب ال92 عاما اليوم ترشحه المعارضة الماليزية ليكون رئيس للوزراء في اغسطس القادم بعد ابتعاد دام 14 عاما عن السياسة.

قد يتساءل البعض ماذا تبقي من هذا الرجل المسن وماذا في يديه ان يعطيه لوطنه ؟ مؤكد هذا الرجل لديه من الحكمة ومن الكنوز العقلية والدماغية الأفكار والخطط التي تجدد دماء النمر الماليزي من جديد.

مهاتير محمد هو رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا. امتد نشاط مهاتير السياسي لما يقرب من 40 عاما، منذ انتخابه عضواً في البرلمان الإتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته .

مهاتير محمد سد حنفيات الفساد آن ذاك واهتم بالتعليم والصحة واولي اهتماما كبيرا بالأقتصاد رغم الصراعات التي كانت موجودة في عهده

شَهِدَ أوَّل عامين من حكمه صراعات مع العائلة الملكية؛ لزيادة سُلطاته لكنه أصبح بعد ذلك أيقونة ومثالًا يحتذى به بين الدول النامية الراغبة في الصعود اقتصاديا، حتى إن سياساته وتجاربه الناجحة دفعت دولًا كثيرة إلى تدريسها ومحاولة تكرارها

تحولت ماليزيا في عهده من دولة زراعية الى دولة صناعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، خاصة القصدير والمطاط، وكان من نتيجة ذلك ارتفاع معدل دخل الفرد وتراجع الفقر والبطالة في البلاد.

بالطبع لم يتحقق كل هذا من فراغ، بل كان وراءه مجموعة من السياسات التي جعلت ماليزيا تتمتع بأحد أفضل بيئات الاستثمار في جنوب آسيا وأعظم إنجازاته خلال فترة حكمه كرئيسٍ للوزراء كانت استراتيجية الانتعاش الاقتصادي التي اتبعها عقب الأزمة الاقتصادية الآسيوية في عام 1998. فقد خالف آراء مستشاريه وربط سعر صرف العملة بالدولار الأمريكي، وكانت هذه الخطوة الجريئة سببًا في تعافي اقتصاد ماليزيا أسرع من الدول الأخرى

مهاتير محمد كان مؤمنا بقيم العمل السائدة في اليابان وكوريا التي تقوم أساسا على الانضباط الشديد والاخلاص التام والحرص على اختيار المديرين ليكونوا قدوة لموظفيهم.

وقد يبدو هذا مخالفا لمفهوم البحث عن قيم التطور في الغرب عموما والولايات المتحدة بشكل خاص، لكن مهاتير رأى دائما أن ثقافة العمل في اليابان بشكل خاص هي الانسب لثقافة وتكوين بلاده

استطاع مهاتير بما يملكه من قيم واخلاق تجنب الصراعات والخلافات بين المجموعات العرقية الثلاثة المكونة للسكان البالغ عددهم 29.3 مليون نسمة، وهي المالايو الذين يمثلون 58 بالمئة من السكان، والصينيون الذين تبلغ نسبتهم 24 بالمئة، والهنود البالغ نسبتهم 7 بالمئة.

المعارضة الماليزية، قررت منذاسبوعين ترشيحه لرئاسة الوزراء، في الانتخابات العامة، المقرر الدعوة إليها في أغسطس المقبل، في محاولة لتعزيز فرص انتزاع السلطة من الائتلاف الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عام 1957

ويتزامن ذلك مع مواجهة رئيس الوزراء الحالي، نجيب عبد الرزاق، من فضائح فساد واتهامات بتمرير مئات الملايين من الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية

وفي حال فازت المعارضة بالانتخابات سيصبح مهاتير محمد أكبر زعماء العالم سنا.

في المقال القادم احكي لكم عن مهاتير محمد وكيف كان رافضا للعولمة وللفكر الأمريكي وكيف استطاع ان ينفل بلاده الي مصاف الدول العالمية المنتجة والمصدرة

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائد الملهم  مهاتير محمد القائد الملهم  مهاتير محمد



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon