توقيت القاهرة المحلي 08:10:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفاق مصر والسعودية

  مصر اليوم -

اتفاق مصر والسعودية

بقلم : صلاح منتصر

29ـ فى قصر الخزيم بجدة كان اللقاء الأول بعد ثورة اليمن بين جمال عبد الناصر والملك فيصل يوم الاثنين 23 أغسطس 1965، وقد بدأه عبد الناصر ثم تحدث الملك فيصل، وأنقل ماسجله الأستاذ سامى شرف فى مفكرته الشخصية . 

قال الملك فيصل : إن مصر والسعودية يجب أن يكونا أكثر من متفاهمين ، فهذا هو الطبيعى لأن الواقع والتاريخ يقومان على ذلك . والأشياء التى عكرت الصفو لا أتكلم فيها لأنها شىء معروف . أنا مرتين جيت لمصر لمحاولة إصلاح الحال وتمكنت بمساعدتك من إزالة بعض الأشياء ولكن بترجع الأمور تتكرر . أيام الملك سعود لو كان ماضى طيب ماكانت ساءت العلاقات . 

ونفى الملك فيصل لعبد الناصر أن الحكومة السعودية سلمت نقودا لأحد لكى يعمل ضد مصر فى عهده ....«إن جاءتكم تقارير أننا ندفع فلوس ضدكم نحن كذلك تأتينا تقارير أن الجمهورية العربية المتحدة لها مخططات وتريد إحداث شر فى المملكة . ثم لماذا ندفع ولمصلحة من ندفع ؟ إذا استطعنا أن نقوم بخدمة بلدنا فهذا أهم . مصاريف مثل هذه الأمور ليس لها أول أو آخر . أكثرها بيروح سرقة .نشتغل ضد مين ؟ ضد الإنجليز أوالأمريكان أو الروس معقول ولكن نشتغل ضد القاهرة ؟ أؤكد أنه لا يمكن أن يكون فى نفوسنا شىء أو عمل ضد الجمهورية العربية المتحدة بالذات لأن علاقتنا بها أكبر وأقوى من أى بلد آخر . لهذا فالوضع الطبيعى أن يكون هنا ومصر شيئا واحدا ، والمهم عندنا أن مثل هذه الأشياء التى تصلك لا تجد عندك قبولا . أبرك الساعات وأسعد الأوقات على نفوسنا هو حضورك». 

انتهى اللقاء بتوقيع ما أطلق عليه «اتفاقية جدة أغسطس 1965» وتضمنت وقف التدخل ضد اليمن من السعودية ، وانسحاب القوات المصرية من اليمن ،وعقد مؤتمر يمنى يمثل القوى الوطنية لتحديد مستقبل اليمن . إلا أن الأطراف اليمنية جميعها وقفت ضد الاتفاقية فقد كان استمرار نزيف مصر فى الحرب كسبا لها . وظل الأمر معلقا إلى أن جرت محاولة أخرى جاءت خلالها نكسة 1967 !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق مصر والسعودية اتفاق مصر والسعودية



GMT 01:14 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

صفعة عمرو والدرع الواقي

GMT 01:00 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

حرب غزة إلى أين؟

GMT 00:57 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

إسرائيل: «تجسد الوهم»

GMT 23:57 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وأين القراءة؟!

GMT 23:55 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

المصرى اليوم

نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025

GMT 16:18 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج
  مصر اليوم - سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج

GMT 02:20 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرف على قصة الفتاة صاحبة "استغاثة الفيسبوك"

GMT 05:06 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حكيم يكشف أنّه لا يمانع دخول ابنه مجال التمثيل

GMT 09:21 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي وكورتني كارداشيان في فستانين أنيقين

GMT 19:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مباحث الآداب تفحص ٥٥ شقة مفروشة في الغردقة

GMT 15:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قشر البيض أهم مصادر معادن الكالسيوم والفسفور والزنك

GMT 00:02 2015 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

كيف يكون شكل الجنين في الشهر التاسع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon