توقيت القاهرة المحلي 00:21:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ على جمعة مرة أخرى: رمسيس الثانى فرعون موسى

  مصر اليوم -

الشيخ على جمعة مرة أخرى رمسيس الثانى فرعون موسى

بقلم : زاهي حواس

أثار د. على جمعة موضوعًا جديدًا يشير إلى أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون موسى، ولم أحاول الرد حتى لا تحدث معركة فكرية أخرى بينى وبين الشيخ على جمعة؛ غير أننى قد وجدت بعض الزملاء الأثريين قد قاموا بالرد عليه، والتأكيد على أن الملك رمسيس الثانى ليس هو فرعون الخروج. وقد أشار الشيخ على جمعة إلى أن الفرعون وُجد ميتًا من إسفكسيا الخنق الناتجة عن الغرق، بالإضافة إلى وجود بعض الأعشاب البحرية بداخله؛ للتأكيد على أن هذا الملك هو فرعون موسى، وأن الله سبحانه وتعالى أبقى هذه الأعشاب ليقول لنا إن ذلك هو الفرعون. وهنا أود أن أشير إلى قصة فحص مومياء الملك رمسيس الثانى لأول ولآخر مرة، وذلك عندما طلب الرئيس الفرنسى جيسكار ديستان من الرئيس أنور السادات سفر مومياء الملك بحجة العلاج للمومياء، ولكن كان هدف الفرنسيين هو معرفة هل رمسيس الثانى هو فرعون موسى أم لا. وفعلاً وافق الرئيس. وقامت هيئة الآثار عن طريق لجان متخصصة بعمل كل الموافقات لسفر المومياء وكان ذلك عام 1976. وقد أصدرت مصلحة الجوازات والهجرة جواز سفر للملك المصرى. وكانت بياناته كالتالى: رمسيس الثانى ابن الملك سيتى الأول والجد هو رمسيس الأول، العمر: 90 عامًا، الوظيفة: ملك مصرى سابق، العنوان: المتحف المصرى بالقاهرة. وقد صدر هذا الجواز بموجب القانون الفرنسى الذى يقضى بضرورة أن يحمل أى شخص جواز سفر سواء أكان حيًا أم ميتًا. وعندما وصلت المومياء إلى فرنسا استُقبلت فى موكب جنائزى عسكرى يليق بملك مصر. وقد كانت بالموكب العسكرى موسيقى عسكرية احتفالاً بوصول ملك مصرى عظيم لأول مرة إلى الأرض الفرنسية. وقد كُشفت هذه المومياء داخل خبيئة المومياوات بالدير البحرى، والتى كشفتها عائلة عبدالرسول عام 1881. وقد أكد العلماء الفرنسيون ظهور فطريات على المومياء؛ ولذلك كان يلزم علاج الملك فى الخارج. والحقيقة أن هذه كانت حجة ليس لها أساس من الصحة. وظلت المومياء بباريس لمدة ستة أشهر. وقام بدراستها العديد من العلماء الفرنسيين. وعند عودة المومياء إلى القاهرة، قام الفريق الفرنسى بعقد مؤتمر صحفى فى مطار القاهرة قبل نقل المومياء إلى المتحف المصرى. وسأل الصحفيون الطبيب الفرنسى: «ماذا عثرت داخل المومياء؟»، فرد عليهم قائلاً: «وجدنا حشرة غريبة». وهنا ضحك الصحفيون. وقالوا: «باين عليها حشرة فرنسية!». وأود أن أوضح أن العلم يقول إنه من المستحيل عن طريق دراسة وتحليل المومياء معرفة هل الملك رمسيس الثانى قد غرق أم لا، خصوصًا أن وجود أدلة على الغرق قد تظهر فقط فى الرئة، والتى كانت توضع داخل أوانٍ تعرف باسم الأوانى الكانوبية. ولم يُعثر على هذه الأوانى عندما عُثر على المومياء عام 1881. ومن المعروف أن المصريين القدماء كانوا يستخرجون كل ما هو موجود فى الأحشاء أثناء عملية التحنيط، ولم يكن يُترك إلا القلب؛ إذ إنه كان ميزان الحياة فى العالم الآخر. وكان يعتقد طبقًا لما قاله هيرودوت أن المخ كانت تتم إزالته، ولكن عندما بدأنا المشروع المصرى لدراسة المومياوات الملكية، وجدنا أن المخ موجود فى أغلب المومياوات التى تمت دراستها عن طريق الأشعة المقطعية؛ لذلك فإن هناك استحالة لمعرفة أن الملك رمسيس الثانى قد غرق أم لا، بالإضافة إلى عدم وجود أى أعشاب داخل هذه المومياء؛ ولذلك كل ما قيل عن هذه المومياء لا يمت للعلم أو الحقيقة بأى صلة. وقد شرحت لفضيلة الشيخ على جمعة هذا الموضوع، وذلك على الإفطار الذى استضافنا فيه د. أحمد العزبى فى منزله وفى حضور د. مصطفى الفقى والكاتب عادل حمودة. ومن الغريب والمثير أن أحد الأطباء الذين قاموا بفحص المومياء قد سرق شعر الملك رمسيس الثانى ووضعه فى خزينة فى بيته، وحدث هذا فى الوقت الذى كان يرافق فيه المومياء أثرى مصرى لا يزال على قيد الحياة، وكيميائى من مركز البحوث والصيانة، والمفروض أن وجودهما كان لحماية المومياء، وكان واجبهما الأساسى ألا يُفتح المعمل الذى توجد فيه المومياء إلا بمعرفتهما، وفى نفس الوقت سمحا لهذا الرجل بسرقة جزء من شعر الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثانى من المتحف المصرى. وهذا يظهر خيانة وعدم أمانة المسؤولين عن الآثار فى ذلك الوقت. وبعد موت اللص، قام ابنه ببيع شعر الملك على الإنترنت. واستطعنا الاتصال بالحكومة الفرنسية، وتمت إعادة شعر الملك إلى المتحف المصرى بمساعدة صديقى السفير ناصر كامل الذى كان سفيرًا لمصر فى فرنسا فى ذلك الوقت. وهنا أود أن أشير إلى ضرورة معرفة أن الأديان السماوية قد ذكرت لنا أنبياء الله الذين جاءوا إلى مصر خلال الفترة الفرعونية، وهم سيدنا إبراهيم ويوسف وموسى، ولكننا لم نعثر فى الآثار على أى دليل لذكر هؤلاء الأنبياء. ورغم مرور خمسة وثلاثين قرنًا من الزمان على تلك الرحلة التاريخية، فهى لا تزال إلى الآن موضوعًا حيًا يشغل أفكار المؤرخين والباحثين وعلماء المصريات فى مشقة بالغة، حتى وصل إلينا من يعتقد أن فرعون موسى هو مرنبتاح ورمسيس الثانى وتحتمس الثالث وأمنحتب الثانى وإخناتون وحتشبسوت.. وكل ذلك عبارة عن اجتهادات لا تمت للعلم بصلة؛ ولذلك لابد أن نفصل بين ما كُتب فى الكتب السماوية والآثار. أما السبب المباشر فى عدم وجود أنبياء الله فى الآثار فيرجع لعدم وجودهم ضمن البرنامج الدينى للملك وقد كشفنا حتى الآن ٣٠٪ فقط من آثارنا ويحتمل فى المستقبل الكشف عن قصص الأنبياء وهنا أشير إلى أن خروج بنى إسرائيل من مصر تم قبل مرنبتاح وذلك طبقاً لدراسة نص لوحة النصر وأرجو ألا نخلط بين الدين والآثار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ على جمعة مرة أخرى رمسيس الثانى فرعون موسى الشيخ على جمعة مرة أخرى رمسيس الثانى فرعون موسى



GMT 04:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

GMT 04:43 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

بين احتجاجين

GMT 04:37 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

فى رحاب السيدة!

GMT 04:33 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

عبيد باليونيفورم

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon