توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آفات العصر

  مصر اليوم -

آفات العصر

بقلم : سحر السلاموني

كلما ازدادت سرعة دوران الحياة كلما تجلت للوضوح الآفات التي أصابت مجتمعنا المصري، في صميم أخلاقه فكلنا يشعر بتدني الأخلاق وكلنا نتحدث فقط ولكن لا أحد يحاول أن يبدأ بنفسه، ويتغير أو حتي يفكر كيف يداوي أسرته، ودعونا في سلسله من المقالات نلقي الضوء علي بعض الأمراض التي أصابتنا لعلنا نجد سوياً العلاج الشافي، الذي يعود بالنفع في عودة القيًم وصحوة الضمير فأن استطعنا أن نؤثر في شخص واحد فقد غيرنا أسرة كاملة وإن لم نستطع فيكفيني شرف المواجهه.

نبدأ بالحديث عن الآفه الاولي وهي" الأنانية" بعضنا يتحدث عن يوم القيامة، ويردد الآيه قال تعالي " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " سوره عبس ويقول نفسي .. نفسي ومن كثرة مارددناها بدون أدنى وعي ترسب في عقلنا الباطن أن نفسي .. نفسي لم نأخذها بإيجابيه فيخاف كلاً منا علي نفسه حين تبقي وحيده في القبر لا تنفعها شفاعه ولا عزوه ولا مال ولا جاه ولكن بدأنا نمارسها بالفعل ونتصرف نفسي .. نفسي ففي المدرسه تري الطفل لايري سوي مايريده فقط ولا يبالي بغيره من الاطفال وسلوكه تجاههم وكذلك في البيت الاخ والاخت حتي الاب اصبح يقول ألا نفسي وماتهوي حتي الام اصبحت لاتري سوي نفسها في عيون جاراتها واقاربها وصديقاتها ولا تهتم من اين ياتي الزوج بالمال لاشباع رغباتها ورغبات ابنائها وحين تخرج الي الشارع وتقود سيارتك لا يهمك من هم حولك المهم انت وماتريد وهكذا تتسع دائرة الأنا حتي تصل الي العمل فصاحب العمل لايري سوي مصلحته حتي وإن كان ممن يطلق عليه خيًر فهو يري ان ما يعطيه لعماله يكفل له ولائهم ويلبي له رغباته في إنجاز العمل، والعامل لا يكترث الا بما ياخذ فإن إخذ عمل وان لم ياخذ لا يعمل ويردد "علي قد فلوسهم" .. وتتسع الدائره اكثر فاكثر "إلا مارحم ربي " حتي تراها في كل شيء حولك وتطغي الانانيه علي كل سلوك إنساني وتجرده من رقيه .. هذا هو ما يحدث في المجتمع منذ سنوات فماذا تنتظرون ؟ ألم يحن الوقت بعد للتخلي عن" الأنا "واستبدالها " بنحن "  علي الاقل نطبق الحديث "حب لأخيك ما تحب لنفسك "فالانانيه سلوك غير حضاري ولا انساني ..فهل تلقي كلماتي صدي ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفات العصر آفات العصر



GMT 11:37 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

البشر تصبح كالخرفان في مجتمعاتنا التي يحرّم فيها التفكر

GMT 12:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 11:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon