توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر التي فى الإعلانات

  مصر اليوم -

مصر التي فى الإعلانات

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

باتت الأعداد كبيرة من الإعلانات التي تحفل بها مسلسلات رمضان موضع تندر من جانب بعض المشاهدين تعبيرا عن الضجر منها. يقال مثلاُ إن الإعلانات صارت الأصل, وإن مقاطع من المسلسلات توضع كفواصل بينها. وفي مقابل هذا العبء الذي يتحمله المشاهد, تتيح كثافة الإعلانات فرصة لدراسة بعض جوانب حالة السوق والمجتمع عن طريق تحليل هذه الإعلانات وتصنيفها. ونأمل أن يهتم أحد المراكز البحثية في العام القادم بإعداد هذه الدراسة, التي تتطلب فريقاً من خبراء الاقتصاد والتسويق والدراسات الاجتماعية. وسيكون علي هذا الفريق بحث وتدقيق انطباعات يخرج بها مشاهدون يهتمون بدلالة الإعلانات, ومنها مثلاً أن إعلانات العقارات والتبرعات احتلت المركز الأول للعام الثاني علي التوالي, وبفرق يبدو ملموساً بينها وبين غيرها ويظهر هذا بوضوح أكثر في المسلسلات التي تتضمن عددا أكبر من الإعلانات, حيث تتصدرها إعلانات المنتجعات السكنية والكومباوندات الفاخرة, والإعلانات التي تحث علي التبرع لأغراض متعددة أكثرها هذا العام مستشفيات علاج أمراض السرطان والقلب وغيرهما0 وإذا أثبتت الدراسة صحة الانطباع بغلبة هذين النوعين من الإعلانات, سيكون مؤشرا علي المدي الذي بلغته مشكلتان مهمتان0 الأولي الفجوة الاجتماعية, خاصة حين نلاحظ حرص مصممي بعض الإعلانات علي إبراز مزايا الانعزال وراء أسوار هذا المنتجع أو ذاك0 والثانية أزمة الرعاية الصحية التي أصبح تحسينها يعتمد علي استجابة أهل الخير لمناشدات التبرع للمستشفيات0وتدل إعلانات أخري علي أن قضية الرعاية الاجتماعية في مجملها تحتاج الي منهج جديد في معالجتها, مثل إعلانات التبرع لإطعام فقراء, أو لتوصيل مياه شرب نقية إلي من يفتقرون إليها.

ومن الملاحظات قلة عدد الإعلانات التي تروج لمنتجات صناعية مصرية, واقتصارها علي قليل من الشركات في مجالات محدودة مثل: الحديد والأسمنت والسيراميك وأجهزة التبريد. والحال أن هذه ملاحظات انطباعية, ولكنها تدل علي أهمية إجراء دراسة منهجية متكاملة لدلالات الإعلانات التي صارت مسلسلات رمضان أهم موسم لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التي فى الإعلانات مصر التي فى الإعلانات



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon