توقيت القاهرة المحلي 21:48:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"صعود السينما المستقلة في مصر" يقدم تعريفًا مفصلًا لها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صعود السينما المستقلة في مصر يقدم تعريفًا مفصلًا لها

صعود السينما المستقلة في مصر
القاهرة- مصر اليوم

ظهر في مصر، مع بداية الألفية الثالثة، ما يصطلح على تسميته "السينما المستقلة"، التي ذاع صيت بعض أفلامها، لا سيما تلك التي تخترق المحظور وتقدم نمطًا مختلفًا عن السائد، إذ حاولت التمرد على التقاليد المهيمنة في صناعة السينما، وعلى الرغم من أن السينما المستقلة عرفت منذ بضع سنوات قليلة، إلا أنها أنجزت ما يقارب من خمسمائة فيلم سينمائي. وذلك حسب ما نشر موقع "الحياة اللندينة" .

ويحاول الكاتب الصحافي محمد ممدوح في كتابه "صعود السينما المستقلة في مصر" – الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - أن يبحث بعمق عن تعريف لمصطلح السينما المستقلة معرفاً إياها: بأنها "سينما ينتجها الأفراد على حسابهم الخاص أو عبر مؤسسات معنية للتعبير عن رؤية شخصية أو رأي خاص عبر تجربة إبداعية حرة تماماً ومستقلة لا ينال من حريتها أو استقلاليتها أي عامل خارج التجربة الإبداعية ذاتها".

كذلك الأفلام المستقلة، وفقاً لرؤيته، تختلف عن الأفلام التي ينتجها الطلاب أو الأفلام الممولة أو المنتجة لحساب الغير سواء مؤسسة أهلية أو شركة للتعبير أو التحيز مع أو ضد قضية ما، ويكون المخرج الذي يصنع أفلاماً مستقلة مسيطرًا تقريبًا على عناصر عمله الفني كلها كالسيناريو والتصوير والمونتاج فيما يقترب من مفهوم "سينما المؤلف".

وعلى هذا، يمكن القول أن "الفيلم المستقل هو فيلم منخفض التكاليف له أسلوبه الفني الخاص وموضوعاته التي لا تهتم بالنجاح الجماهيري بقدر ما تهتم بالتعبير عن الرؤية الخاصة بصانع الفيلم". بالتالي، فإن السينما المستقلة تحاول الخروج على قوانين السوق السينمائية من حيث آليات العرض والطلب وشروط التوزيع القاسية في غالبية الأحيان والاحتكام المطلق إليها - تماماً- في الوقت الذي تريد صناعة أفلام ذات موازنات ضئيلة وجودة فنية عالية ورؤية فكرية عميقة وإفساح المجال أمام المواهب الشابة للتعبير عن ذاتها إبداعياً وسينمائياً.

ويحاول المؤلف الوقوف في فصله الأول "إشكالية المصطلح" - وقبل وضع تعريفه - على أبعاد المصطلح في أميركا وأوروبا، مستعرضًا بعضًا من التعريفات التي أوردها نقاد آخرون وذلك لتوضيح العلاقة بين المصلحين في أميركا وأوروبا من جهة وفي مصر من جهة أخرى محددًا أطر الظاهرة وتحديد سماتها، ومتوصلاً بعد صوغ تعريف إلى سمات وأطر للسينما المستقلة في مصر.

ويأتي الفصل الثاني عن "تاريخ السينما المستقلة" ورصد أول فيلم أنتج تبعاً لمفهوم السينما المستقلة وسماتها، وقد اعتبر كثر من الباحثين والمعلقين على ظاهرة السينما المستقلة في مصر فيلم "حبة سكر" للمخرج أكرم فريد، والذي حققه عام 1989، البداية الحقيقية للسينما المستقلة في مصر. بينما جاء الفصل الثالث "الديجيتال بوابة الحرية الواسعة" فصلاً تقنياً إلى حد كبير للوقوف عند أدوات مهمة وفاعلة لدى صناع السينما المستقلة، ألا وهي التقنية التكنولوجية، والتي تمثلت في الكاميرا الديجيتال بما لها من سمات وخصائص يحاول المؤلف عرضها والتعرف إلى إيجابيتها التي يمكن تلخيصها في التكلفة والزمن.

أما الفصل الرابع فقد جاء فصلًا حيويًا أو بمعنى آخر "قسمًا تطبيقيًا"، حيث قدم الكاتب عرضًا وتحليلًا لأهم الأفلام المنتجة وفق مصطلح السينما المستقلة فتناول بالنقد والتحليل نحو 19 فيلمًا تنوعت بين التسجيلي والروائي – القصير والطويل - متعاملًا مع إشكاليات كل فيلم على حدة وجمالياته وما يطرحه من هموم، منها: على سبيل المثل لا الحصر أفلام للمخرجين أكرم فريد وإبراهيم البطوط وتامر عزت وألفت عثمان ومريم أبو عوف وتهاني راشد وغيرهم آخرون.
نقلًا عن موقع "الحياة اللندينة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود السينما المستقلة في مصر يقدم تعريفًا مفصلًا لها صعود السينما المستقلة في مصر يقدم تعريفًا مفصلًا لها



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة

GMT 16:52 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

شيما الحاج تدافع عن الطلبة المصرية حنين حسام

GMT 10:21 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فريد الديب يوجه رسالة نارية لمنتقدي "مبارك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon