توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس حادث الدرب الأحمر

  مصر اليوم -

دروس حادث الدرب الأحمر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما حدث بحى الدرب الأحمر بقلب القاهرة الإثنين الماضى واستشهاد عدد من رجال الأمن و المواطنين، هو أمر مؤسف للغاية، وينطوى فى تقديرى على عدد من الدروس التى ينبغى أن نستوعبها جيدا . لقد فهمت من الأخبار الأولية صباح أمس, الثلاثاء 19 فبراير، أن الشرطة نجحت فى معرفة مكان إرهابى خطير كانت تبحث عنه بعد أن قام يوم الجمعة الماضى (15/2) بإلقاء عبوة ناسفة على مرتكز أمنى فى الجيزة. لقد توصلت الشرطة إلى أنه يقيم فى حارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

ذهبت قوة من الشرطة قبضت عليه واقتادته معها. ووفقا لصور رأيتها على بعض المواقع، فقد أمسك أمينا شرطة بالمتهم بإشراف ومصاحبة بعض الضباط ينتمون جميعا للأمن الوطنى والأمن العام والمباحث. وكالعادة المصرية، خاصة فى الأحياء الشعبية تزاحمت أعداد كبيرة من المواطنين رجالا ونساء وأطفالا حولهم وهم يقتادون المتهم.

غير أن الإرهابى كان محملا بعبوة ناسفة انفجرت فكانت النتيجة المفجعة - وفق ما قرأت وأنا أكتب هذه السطور - هى مقتل الإرهابى ومقتل أمينى الشرطة، وضابط شاب برتبة رائد، فضلا عن إصابة عدد من المواطنين بينهم رجال وأطفال وربما نساء، بل وطالب تايلاندى عمره 25 عاما، غالبا من طلاب الأزهر.إلخ.

إننى هنا أطرح أسئلة بسيطة: لماذا لم يتم تفتيش الإرهابى المتهم بمجرد القبض عليه؟ لماذا لا يمنع الأهالى من التجمهر حول رجال الشرطة وهم يقتادون المتهم؟ إننا نشاهد على شاشة التليفزيون الطريقة الحاسمة والقوية التى يتعامل بها رجال الشرطة فى المجتمعات المتقدمة مع المتهمين، ولكن دون ضرب أو إهانة، حتى فى أبسط الحوادث. إننى لست خبيرا أمنيا، ولا أتدخل فى عمل الشرطة، ولكن يحزننى ويحز فى نفسى فقدان أولئك الشباب اليافع من رجال الشرطة البواسل ومن المواطنين الأبرياء، رحمهم الله جميعا وحمى مصر من سرطان الإرهاب.

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس حادث الدرب الأحمر دروس حادث الدرب الأحمر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon