توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسئولية الإمام الطيب!

  مصر اليوم -

مسئولية الإمام الطيب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى بداية هذا الشهر(ديسمبر) وقعت أحداث الاضطهاد الشائنة ضد مسلمى أقلية الروهينجا فى بورما، وتداولت وسائل الإعلام مظاهر العنف الوحشى الذى تعرض له أطفال صغار بل ورضع، مثلما تعرض له شيوخ كبار وعجائز على نحو شديد البشاعة واللاإنسانية. واضطر الكثيرون من هؤلاء المساكين للهرب إلى بنجلاديش المجاورة، حيث أقاموا هناك فى مخيمات جنوب البلد الذى يعانى فى الأصل مشكلات جسيمة.فى مواجهة هذه الأحداث قام بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، بجولة فى آسيا زار فيها أولا بورما حيث التقى هناك بالقادة البوذيين مناشدا إياهم تجاوز الأحكام المسبقة والكراهية ثم ذهب إلى بنجلاديش التى هرب إليها مسلمو الروهينجا حيث قابل بعضهم مباشرة قائلا لهم :«مأساتكم قاسية جدا، وكبيرة جدا...لكن لها مكانة فى قلوبنا». إن مغزى ذلك التصرف من بابا روما لا يمكن إغفاله..، هو لم يذهب إلى مسيحيين كاثوليك أو غير كاثوليك، ولكنه ذهب لحماية أقلية مسلمة تعرضت لاضطهاد وحشي. لقد تذكرت هذه الواقعة وقد بدأت تتنامى إلينا أنباء الإجراءات الأمنية المشددة التى بدأت تشهدها الكنائس قبل بدء قداسات عيد الميلاد واحتفالات الأقباط به.. وتواكبت مع ذلك للأسف أنباء الاعتداء الآثم الذى وقع على إحدى الكنائس فى أطفيح بالجيزة...إلخ وهنا فإن من حقنا، لا بل من واجبنا أن نتساءل : أليس الوقت مناسبا لحديث قوى وواضح يرفض بشكل واضح وصريح لا لبس فيه الاعتداء على الكنائس، ويدافع عن حق المسيحيين فى مزاولة شعائرهم الدينية فى طمأنينة وأمان..؟ ذلك هو ما نأمله ونرجوه من فضيلة الإمام الأكبر، الإمام الطيب. وكل عام ووطننا جميعا «مصر» بكل خير وسعادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسئولية الإمام الطيب مسئولية الإمام الطيب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon