توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيوم

  مصر اليوم -

الفيوم

أسامة الغزالي حرب

يبدو أن إحدى المزايا التى ترتبت على ركود النشاط السياحى إلى مصر، و»رب ضارة نافعة»! هو تشجيع السياحة الداخلية التى نقوم بها نحن المصريين فى داخل بلادنا، والتى لا يبدو أننا نعرفها كما ينبغي. أقول هذا بمناسبة «رحلة» سياحية خاصة أتيحت لى إلى الفيوم يومى الجمعة و السبت الماضيين (22،21/2). فلم يسبق لى سابقا أن زرت الفيوم إلا لل»أوبرج» الشهير على ضفاف بحيرة قارون وتاريخه المثير مع الملك فاروق وضيوفه! ولكننى هذه المرة شعرت بالخجل من نفسي، حيث إكتشفت أننى للأسف، ومثل ملايين غيرى من المصريين، لا نعرف بلدنا كما ينبغى و كما تستحق. الإقامة كانت فى قرية فندقية رائعة أنشأها، و يسهر على كفاءتها ، مستثمر مصرى جاد، يدرك جيدا مايفعله ، ولكنه يعاني- مثل كل الآخرين- من الركود السياحى الذى أبتليت به مصر . والواقع أنك عندما تذهب إلى الفيوم فأنت لاتتعرف فقط على مصر المعاصرة أو القديمة، وإنما أيضا على مصر،بل العالم كله، ماقبل التاريخ! خاصة فى المحمية الطبيعية بمنطقة وادى الريان، و»وادى الحيتان» حيث هياكل الحيتان التى تعود إلى ملايين السنين وتعرض هناك بجهود عظيمة قامت بها اليونسكو. غيرأن ماشدنى بقوة أيضا هو اولئك الشباب الأكفاء، ذوو المهارات الفائقة من قائدى سيارات «الدفع الرباعي» المخصصة للسير فى الرمال، والصعود والهبوط على تلالها الصعبة بمهارة عالية. هذه الصورة المبهرة للفيوم تناقضها حقيقة مؤسفة، وهى أنها- كمحافظة- تقع فى ذيل منظومة التنمية البشرية فى مصر، بمؤشراتها الثلاثة:الصحة و التعليم و الدخل! وهو الأمر الذى يفسر حقيقة أن الفيوم تقع فى مقدمة المحافظات المستهدفة من الأنشطة الإرهابية للإخوان المسلمين. غير أننى أعتقد أن محافظ الفيوم الحالي، د. حازم عطية الله ، بحكم تخصصه كأستاذ للتاريخ و الحضارة،وتخصصه أيضا فى السياحة، يستطيع- أولا أن يتصدى للنشاط الإرهابى للإخوان، وتجفيف منابعه ، ويستطيع ثانيا أن يدفع الفيوم إلى المكانة التى تستحقها مصريا، ودوليا! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيوم الفيوم



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon