توقيت القاهرة المحلي 08:31:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خط أحمر !

  مصر اليوم -

خط أحمر

بقلم - أسامة الغزالى حرب

هل هناك ما هو أكثر بجاحة وصفاقة من الدعوة للتهجير القسرى لأهالى غزة من أرضهم... من بيوتهم، وحقولهم، وأعمالهم...؟ إنها – ويا للكارثة!- الدعوة التى تنطلق اليوم من إسرائيل، والتى سارع وزير الخارجية، سامح شكرى، من خلال زيارته الحالية لبكين- إلى الإعلان عن موقف مصر إزاءها على نحو بات وقاطع، بأن: التهجير خط أحمر (الأهرام 21 نوفمبر). إنها الدعوة لنكبة جديدة لطرد وتشريد الفلسطينيين من الجزء الضيق المتبقى من بلدهم فى غزة! وكما جاء فى الأنباء أمس- الثلاثاء - فإن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل طرحت اقتراحا تدعو فيه المجتمع الدولى لتشجيع سكان غزة على ما سمته إعادة التوطين الطوعى - لا حظ الطوعى تلك! وقالت السيدة جملئيل إن ذلك المقترح يأتى فى إطار حل إنسانى لأزمتهم..، داعية المجتمع الدولى..لاستقبال الفارين من القطاع!! والحقيقة أن تلك الوزيرة (التى ولدت لأب يهودى يمنى، وأم يهودية ليبية!) سبق أن طرحت هذا الاقتراح منذ ست سنوات (2017) عندما كانت تزور مصر كعضو فى المؤتمر الإقليمى للنهوض بمكانة المرأة لدفع المساواة بين الجنسين بدعوة تلقتها فى ذلك الحين من الاتحاد من اجل المتوسط الذى شارك فى مجلس تنظيم المؤتمر... وهو اقتراح لم يجد فى حينه آذانا صاغية. غير أن من الواضح أن جملئيل تتصور أن الحرب الجائرة الحالية على غزة يمكن أن تكون فرصة أخرى، أكثر مواتاة، لدفع أهلها خارج أرضهم..! غير أن ما لا تدركه تلك الوزيرة أن الشعب الفلسطينى الذى اكتوى من قبل بنيران الطرد من أرضه منذ ثلاثة أرباع القرن فى 1948 لا ولن يسمح بتكرار تلك المأساة ، حتى تحت وطأة الحرب الإجرامية والوحشية التى تشنها إسرائيل- ولاتزال- عليه ، فالمؤمن – كما يقول الحديث النبوى الشريف (لا يلدغ من جحر واحد مرتين)!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خط أحمر خط أحمر



GMT 00:50 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

مرةً أخرى حول موسوعة تأهيل المتطرفين

GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية
  مصر اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان فلسطين دولة مستقلة

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
  مصر اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 06:15 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب
  مصر اليوم - نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب

GMT 06:44 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل 10 وجهات سياحية دافئة للشتاء

GMT 02:42 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

جدول ترتيب الدوري الإيطالي عقب فوز ميلان على تورينو

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عائلة مشجع الزمالك تناشد مرتضى منصور لمساعدته

GMT 01:01 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اغسلي المفارش الهندي بالطريقة الصحيحة

GMT 21:30 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عاشور يؤدي جلسة في الجيم ومروان يواصل التأهيل في مران الأهلي

GMT 19:45 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

طائرة الأهلي تحقق الفوز ال83 على التوالي

GMT 14:15 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

هرتا برلين يُنهي تعاقده مع مدربه نهاية الموسم

GMT 23:57 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

تدشين مشروع لاكتشاف المواهب في الملاعب المصرية

GMT 09:23 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضير ماكرون فرنسي ملون
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon