توقيت القاهرة المحلي 23:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عرائس النيل!

  مصر اليوم -

عرائس النيل

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هذه كلمات، يختلط فيها الحزن والأسى، بالسخط والغضب، أكتبها تعليقا على أخبار وفاة 11 فتاة مصرية، فى عمر الزهور، يوم أمس الأول (الثلاثاء)! الأهرام (21/5).. وذلك فيما يبدو غالبا عدد مرشح للزيادة، لأن البحث لم يستكمل حتى كتابة الخبر. وفى الحقيقة، وللأسف الشديد، ليس هناك جديد فى مثل تلك الأخبار فى مصر! فنحن فى بلدنا العزيز، والحمد لله كثيرا، لا نعرف الصراعات العرقية ولا الدينية أو الطائفية التى تعرفها بلاد حولنا... شرقا وغربا وجنوبا! ولكننا نعانى مرضين آخرين كارثيين متلازمين! إنهما أيها السادة الإهمال والفساد! وقل ماشاء لك من مترادفات لوصف هاتين المصيبتين! فما الذى حدث فيما سمى مأساة معدية أبو غالب.؟ إنها معدية أى مركب نيلية مخصصة لنقل الأشخاص والسيارات والبضائع من شاطئ، لشاطئ مقابل قريب، فى وقت قصير، ذهابا وإيابا. كانت معدية أبو غالب تتنقل فى الرياح البحيرى فى النيل بين اشمون بمحافظة المنوفية، ومنشأة القناطر بمحافظة الجيزة. وصباح الثلاثاء كان على ظهر المعدية، فى مشوارها المعتاد، ميكروباص محمل بعدد من الفتيات، فى عمر الزهور، من قريتى سنتريس والقنطارين، بمركز أشمون - المنوفية، فى طريقهن المعتاد للعمل بإحدى المزارع بالجيزة، مقابل 120 ج. وعندما كانت المعدية وسط النيل نزل سائق الميكروباص منه، دون أن يثبت فراملها! هكذا ببساطة..! فسقط الميكروباص فورا من على سطح المعدية، لتبتلعه مياه النيل، بمن فيه من الفتيات البائسات فى لحظات. ثم نقرأ أن المعدية منتهية الترخيص ومحرر لها ثلاثة محاضر لإيقاف تشغيلها؟! وكالعادة... هرع محافظا المنوفية والجيزة إلى مكان الحادث، وأعلنت وزيرة التضامن صرف المساعدات...اما المتهمان الرئيسيان، واسمهما: الإهمال والفساد. فقد اختفيا وتوارا مؤقتا عن الأنظار!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرائس النيل عرائس النيل



GMT 23:39 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

عندما تضعها إلى جوار بعضها

GMT 20:04 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

دروس الماضى القريب

GMT 20:03 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

حزب الله وتغيير الحسابات

GMT 19:28 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مسمط «نابليون»

GMT 19:27 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

يسِّروا

GMT 19:24 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

كيف نستغل طاقة الحجاج الهادرة؟

GMT 19:19 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

السير على الحبل المشدود

GMT 13:16 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

غزة ومحكمة العدل الدولية

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon