توقيت القاهرة المحلي 16:49:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العودة للمدارس !

  مصر اليوم -

العودة للمدارس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

حفلت صحف أمس بأنباء عودة 22 مليون طالب إلى المدارس فى مصر. تأمل الرقم... اثنان وعشرون مليونا ! أى ما يساوى تقريبا إجمالى سكان لبنان والكويت و الإمارات وقطر والبحرين وعمان مجتمعين! رقم هائل، وعبء ثقيل لاشك فى ذلك. ولكنه أيضا- فى الحقيقة ومن حيث الجوهر- ثروة هائلة إذا أحسن تعليمها و تثقيفها وإعدادها. تابعت فى أخبار أمس وقائع اليوم الأول فى المدارس التى بدأ فيها العام الدراسى (فيبدو أنه تأخر فى بعض المدارس التى لم ينته إعدادها لاستقبال الطلاب بعد)..وكيف أن ذلك اليوم بدأ بتحية العلم ، ويفترض بالطبع ترديد النشيد الوطنى! لقد كانت تلك بدهيات طقوس بداية كل يوم فى المدارس الحكومية التى تعلمنا فيها، ولكنها تلاشت واندثرت تحت وطأة المدارس الإخوانية، التى انتشرت فى ربوع مصر كالنار فى الهشيم بحكم أن التجارة فى التعليم كانت من أكثر أنواع التجارة ربحية، فضلا عما تتيحه من فرصة ذهبية للتحكم فى عقول النشء، وتحجيب الفتيات الصغيرات. ولا أعرف أيضا ما إذا كانت مدارس اللغات غير الإخوانية التى ازدهرت وأينعت أيضا بمصاريفها الخرافية تحترم بدورها تلك الطقوس! غير أن ماهو أهم من تلك النواحى الرمزية، تلك القضايا والمشكلات الجوهرية التى أوقن أن د. طارق شوقى يجاهد بكل ما يستطيع لحلها ومواجهتها: إصلاح مبانى المدارس التى وصل بعضها إلى حالات مزرية تفوق الخيال، وتوزيع الكتب المدرسية، ثم محاربة سرطان الدروس الخصوصية، وتحسين أوضاع المعلمين. إنها نفس القضايا التى تثار كل مرة مع بداية العام الدراسى الجديد. إننى بهذه المناسبة- لن أمل من أن أرفع صوتى بكل قوة مطالبا بأن يكون إصلاح التعليم هو المشروع القومى رقم واحد واثنين وثلاثة..لأنه ببساطة - يتعلق بإعداد وتنمية وتطوير أغلى وأثمن ما تملكه مصر، أى قوتها البشرية، التى يمكن أن تكون مستودعا لطاقة خلاقة ومبدعة بلا حدود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للمدارس العودة للمدارس



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon