توقيت القاهرة المحلي 07:31:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهاز المركزى للمحاسبات

  مصر اليوم -

الجهاز المركزى للمحاسبات

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للجهاز المركزى للمحاسبات يوم أول أمس (الاثنين) بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائه عام 1942 (اليوبيل الماسى) لها بلا شك دلالاتها التى لا تخفى، فالجهاز هو الذى يمارس الرقابة المالية بعد الصرف على الجهات والإدارات الحكومية وشركات القطاع العام و قطاع الأعمال العام، وجميع الشركات التى تسهم فيها الدولة، وكذلك الجمعيات التعاونية والجمعيات الأهلية ...إلخ . 

إنه أهم أدوات الدولة والشعب للرقابة على التصرفات المالية العامة، وكشف أى حالات للفساد أو المخالفات المالية أو سوء الأداء الحكومى. غير أن لدى دافعا خاصا للاهتمام بتلك الواقعة، وهى أننى عملت بذلك الجهاز العريق، لمدة خمس سنوات بين 1972 و1977 قبل التحاقى بالأهرام، وذلك بناء على توزيع «القوى العاملة» وفق ما كان يجرى فى ذلك الحين. وشاءت الأقدار أن يكون عملى - أغلب تلك الفترة - مع شخصية من أعظم و أنبل من عملت معهم، وتعلمت منهم بلا حدود، وهو المرحوم المهندس محمد عادل حسن، والذى ترأس الجهاز بعد ذلك لفترة قصيرة. 

لقد عملت معه عندما كان نائبا لرئيس الجهاز ورئيسا للإدارة المركزية لمتابعة تنفيذ الخطة وتقييم الأداء، وكنت موظفا مبتدئا بالدرجة السابعة. 

إن من أفضل ما ينعم به الله على الإنسان أن يقدر له فى بدء حياته العملية رئاسة أو قيادة يتعلم منها ويقتدى بها، وهكذا كانت تلك الشخصية العظيمة. ذكرياتى معه كثيرة ورائعة وتنطوى كلها على دروس وقيم سامية، أذكر أنه غضب بشدة ذات يوم عقب أحد الاجتماعات، مطالبا بمعاقبة بعض مفتشى الجهاز على هيئة السكك الحديدية، فاستفسرت منه عن سبب غضبه، فقال لى «لأنهم أخذوا تذاكر مجانية على قطارات الهيئة، فكيف لهم أن يراقبوا أداءها وقد قبلوا هداياها»؟ كان ذلك فقط أحد الدروس الأولى فى حياتى العملية. رحم الله المهندس محمد عادل حسن، وتهنئة للجهاز بيوبيله الماسى. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز المركزى للمحاسبات الجهاز المركزى للمحاسبات



GMT 02:53 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ما حققته احتجاجات الجامعات الأمريكية

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عودة الاحتلال الكامل

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح آخر أوراق «حماس»

GMT 02:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

... عن «الاستعمار» بوصفه «خطيئة أصليّة»

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الهدنة الحائرة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - نتنياهو يجدد رفض مقترح الهدنة ويتمسك بعملية رفح

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon