توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم..التعليم..التعليم!

  مصر اليوم -

التعليمالتعليمالتعليم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى حديثه يوم الثلاثاء الماضى (29 مايو) أمام غرفة التجارة الأمريكية قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، إن الغش أصبح مثل الماء والهواء وليس التعليم، فى إشارة ضمنية بالطبع لكلمة طه حسين الشهيرة منذ ما يقرب من سبعين عاما. وقال الوزير إن كل مصرى يلمس الآن أن المدارس خالية بينما الزحام على السناتر(جمع سنتر!) رهيب.وأن هذه السناتر تحصد مكاسب تتراوح بين 20 و25 مليار جنيه سنويا! وكان الوزير صريحا للغاية، وصادقا مع نفسه ومع الشعب، عندما قال «ميزانية الوزارة الحالية ليس فيها جنيه للتطوير، لأنها تذهب كلها إلى الأجور والمبانى والتغذية والكتب وامتحانات الثانوية»، مطالبا بمشاركة المجتمع فى التمويل لتقديم خدمة مجانية بمستوى عالمى فى المدارس العامة. ماذا يعنى هذا الحديث، الذى سبق أن قاله د. شوقى مرارا بشكل أو بآخر؟ إنه يعنى بالأساس أن مجانية التعليم فى مصر الآن هى شعار فارغ، هى للأسف الشديد أكذوبة نضحك بها على أنفسنا، وكلنا يعلم أن ملايين الاسر الفقيرة فى مصر تنفق جل دخلها على تعليم أبنائها فى المدارس الحكومية «المجانية»! وقد أفرز هذا الوضع أيضا آثارا كارثية عديدة، فالمدارس العامة كمنشآت تعليمية ــ تربوية تلاشت تقريبا، والغالبية العظمى من المعلمين ــ الذين كادوا قديما أن يكونوا رسلا! ــ أصبحوا باعة متجولين، شديدى الثراء، للدروس الخصوصية. أما نخبة المجتمع وأثرياؤه فقد أفلتوا بأولادهم فى مدارس خاصة جديدة، تتكاثر كل يوم، وذات مصروفات فلكية يتزاحمون عليها لحجز مقاعد فيها، وتكرست طبقية تعليمية لم تشهدها مصر من قبل قط. فإذا أضفنا إلى هذا آلاف معاهد التعليم الأزهرى فى كل أنحاء مصر، ومناهجها التى كانت محلا للمطالب بتنقيحها، بدت لنا خطورة و ثقل قضية التعليم فى مصر، وكيف انها أكبر وأخطر بكثير من أن تتحملها منفردة وزارة التربية والتعاليم ووزيرها النشيط. التعليم قضية مصر كلها، هو أكبر وأهم مشروع قومى إطلاقا.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليمالتعليمالتعليم التعليمالتعليمالتعليم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon