توقيت القاهرة المحلي 02:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى و آبى أحمد!

  مصر اليوم -

السيسى و آبى أحمد

بقلم-د.أسامة الغزالي حرب

أنتمى إلى جيل ارتبطت- فى شبابه الباكر- العلاقات المصرية الإثيوبية بالعلاقة الخاصة بين جمال عبد الناصر وبين هيلاسيلاسى امبراطور إثيوبيا. كان عبد الناصر قائدا ثوريا شابا، وكان هيلاسيلاسى ملكا محافظا فى الستينيات من عمره، ولكن وعى عبد الناصر بالمصالح المصرية فى اثيوبيا ودول حوض النيل، جعله يحرص على هذه العلاقة، وعلى ما يرتبط بها أيضا من العلاقات الخاصة بين الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية والإثيوبية. ولكن السنوات مرت...، وبعد رحيل عبد الناصر المفاجئ فى 1970 بأربع سنوات (فى1974) أطاح الانقلاب العسكرى الشيوعى بقيادة مانجستو هيل ميريام بهيلاسيلاسى ليقيم نظاما ديكتاتوريا عانت اثيوبيا فى ظله من مشكلات عديدة داخلية وخارجية، طوال عقدين ونصف، إلى ان تآكل وسقط مع سقوط الاتحاد السوفيتى عام 1990. وفى مايو 1991 تقدمت قوات «الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الاثيوبية» لتسيطر على أديس ابابا, ويهرب مانجستو إلى زيمبابوى. إن آبى احمد رئيس وزراء إثيوبيا الذى التقى به الرئيس عبد الفتاح السيسى اول أمس هو الآن رئيس الجبهة الثورية الإثيوبية، وهو ايضا رئيس «المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو». ولقد شعرت مثل أى مواطن مصرى- بالارتياح وأنا أشاهد وقائع المؤتمر الصحفى المشترك بين السيسى وآبى أحمد، والذى كان واضحا فيه الكيمياء الإيجابية فى العلاقة بين الرئيسين والتى تسهم فى إعادة بناء الثقة بين البلدين، والذى تعهد فيه آبى أحمد بعدم الإضرار بحصة مصر فى مياه النيل، بل وزيادتها، مع بناء سد النهضة. ويبقى على مصر، وأقصد تحديدا القطاع الخاص المصرى، الإسهام فى المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا، خاصة فى مجالات الاستثمار الزراعى والثروة الحيوانية والمزارع السمكية والصحة... وهى المجالات التى ركزت عليها المباحثات، لتكون نموذجا يحتذى للتكامل بين بلدين إفريقيين كبيرين.

 

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى و آبى أحمد السيسى و آبى أحمد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon