بقلم - أكرم علي
يرى البعض أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل مثيرة للجدل، والتي تعتبر الأولى منذ 9 سنوات حين قام وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط بزيارة رسمية إلى تل أبيب، فرأي الشخصي أن هذه الزيارة هامة وإيجابية للغاية وتساهم في تعزيز حل القضية الفلسطينية بكافة الحلول الممكنة بعيدًا عن الشعارات الزائفة والعبارات التقليدية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أن زيارة الوزير سامح شكري إلى تل أبيب خطوة هامة في دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض الواقع، وإن مصر تنتظر رد الفعل الإسرائيلي بعد المباحثات التي أجراها الوزير شكري من حيث الوصول إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي الفترة المقبلة من أجل دعم عملية السلام وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.
وأعتقد أن التحركات المصرية في الملف الفلسطيني وما تقوم به من خطوات لدفع عملية السلام إلى الأمام إيجابية للغاية، ولا توجد دولة حتى الآن قادرة على تجاوز الدور المصري في دفع عملية السلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، كما أن زيارة شكري لجس النبض الإسرائيلي حول خطوات تحريك عملية السلام والتعرف على الرؤية الإسرائيلية في القضايا الإقليمية أيضا، وهو ما يعطي لمصر التعرف الشامل على التحركات الإسرائيلية ووجهات نظرها في ما يحدث في المنطقة ككل.
ولا استبعد نجاح زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل أبيب في إقناع إسرائيل وفلسطين بالتفاوض المباشر بشأن عملية السلام الفترة المقبلة دون الحاجة للتوسط من قبل أطراف إقليمية ودولية، وأتوقع عقد اجتماع مباشر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة وذلك بحضور ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن عملية السلام، لأن زيارة شكري لتل أبيب هي أولى الخطوات الفعالة في دفع عملية المصالحة الفلسطينية وضرورة توحيد الجبهة الداخلية لدفع عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي، كما أنها تعمل على التواصل المباشر بين الطرفين من أجل التوصل لحلول واقعية بعيدًا عن أي حلول لا تمت للواقع بصلة إطلاقًا.