توقيت القاهرة المحلي 02:57:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دمرنا النت والحاج جوجل!

  مصر اليوم -

دمرنا النت والحاج جوجل

أسامة الرنتيسي –مصر اليوم

الأول نيوز – حتى الفيديو الفضائحي القبيح الذي انتشر كثيرا لشخصية معروفة محليا وعربيا وعالميا تم تفسيره بأنه جاء ليغطي كوارث انتجتها حكومة العالم الخفية، العصابة التي تقود العالم… هكذا بكل سذاجة يريد بعض ساكني دولة السوشيال ميديا والنشطاء منهم أن يقنعونا بصدق أقوالهم، وبالشهادات التي يحصلون عليها، وأن المؤامرة الكونية مستمرة في تخريب العالم بفيروس كورونا وغيره. المحتوى البئيس والتافه والسخيف الذي يتورم في الشبكة العنكبوتية أصبح الخطر الأكبر على العلم وعلى ثقافتنا الجمعية. على أشخاص كثيرين تسللت الأسبوع الماضي صورة مفبركة من السهل اكتشافها تُظهر ملك المغرب يصلي أمام حائط (المبكى) في القدس، وإلى جواره نتنياهو…

من علّامة كبير في القانون الدُّولي، ومن أصدقاء كثيرين، وصلتني عبر الواتساب رسالة مع صورة تزعم أن جهة خيرية في دولة الإمارات العربية قامت بطباعة نسخة جديدة من القرآن الكريم تقوم بتوزيعه مجانا في الدول العربية والإسلامية. الكارثة التي لا يمكن أن يصدقها عقل، وواضح فيها لعب الفيتوشوب، وخباثة من وراء هذه الرسالة، تقول إن الجهة التي قامت بطباعة هذه النسخة من القرآن الكريم قامت بتغيير اسم سورة الإسراء باسم بني إسرائيل وذلك إرضاء لليهود. لا يوجد عقل إنساني يمكن أن تمر عليه هذه الألاعيب المكشوفة، ولا يمكن أن تجد إنسانا يستوعب أن هناك مصلحة ما لأية جهة تقوم بهذا الفعل الساذج السخيف.

هذا المثال؛ أسوقه كي أشارك في الحملات الواسعة التي تشكك في مجمل المعلومات المتوفرة في بطن الشبكة العنكبوتية، التي للأسف أصبحت المرجعية الوحيدة لمعظم بني البشر، من دون التدقيق في صدق هذه المعلومات. بحثت كثيرا في الشبكة العنكبوتية لأجد دراسة تكشف عن نسب الصدق فيما يتوفر من معلومات في هذه الشبكة لكني لم أجد، وحزنت كثيرا على الواقع الذي نعيش، بحيث أصبحت مقولة أي إنسان يسأل عن أية معلومة، ما عليه الا أن “يجلجلها” او “يغلغلها” أي أن يعود للحاج جوجل.

تسمع كثيرا من أشخاص مختلفي الثقافات والدراسات والتخصصات، معلومة يرددها من دون تفحصها، وعندما تسأله عن المصدر، يقول لك قرأتها في الإنترنت، وهو يعلم جيدا أنه ليس كل ما في الإنترنت صحيحا ودقيقا ومحكما علميا. أحزن على من يعتمد على الوصفات العلاجية من خلال زيارة موقع موجود على الشبكة العنكبوتية، لشخص يدعي انه خبير ومتخصص في علاج ما من دون أن يجري تدقيقا فعليا وعلميا عن هذا الخبير والمتخصص. عقدت مؤتمرات وورشات عمل كثيرة للبحث في موضوع صدق المعلومات الموجودة في الإنترنت، لكن لم يتم الوصول إلى معايير محددة لإثبات هذا والاعتماد عليه، وتحول هذا الموضوع إلى هاجس يؤرق كثيرا من الباحثين بعد أن وصلت أعداد المواقع عشرات الملايين، فكيف سيتم التحقق من صِدقِها. الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمرنا النت والحاج جوجل دمرنا النت والحاج جوجل



GMT 02:57 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

على جدار الامتنان

GMT 02:55 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

والميليشيات...!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

غزة... دمار وسرقة وتجار

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عدالة القطع

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon