توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

القانون القنبلة

  مصر اليوم -

القانون القنبلة

بقلم: كريمة كمال

«مش حنترمى فى الشارع» كتب أحدهم هذه العبارة على «الفيس بوك» تعليقًا على مشروع قانون الإيجار القديم الذى يناقشه مجلس النواب وقد وافقت اللجنة البرلمانية المشتركة بمجلس النواب على التعديلات التى قدمتها الحكومة على قانون الإيجار القديم.. التعديلات تضمنت مد الفترة الانتقالية لتحرير العلاقة الإيجارية فى الأماكن المؤجرة لغرض السكن إلى سبع سنوات بدلًا من خمس سنوات مع زيادة القيمة الإيجارية بواقع عشرين ضعفًا للقيمة الإيجارية السارية فى المناطق المتميزة وبحد أدنى ألف جنيه.

فى جلسات الحوار المجتمعى التى نظمها مجلس النواب أعلن ممثلو المستأجرين إلغاء نص تحرير العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر والاكتفاء بزيادة الأجرة فقط.. أى أن المستأجرين وافقوا على زيادة الأجرة لكنهم رفضوا الإلقاء بهم فى الشارع كما قال صاحب البوست الذى جاء فى بداية هذا المقال... فالمستأجرون يرون أنه يمكنهم تدبير زيادة القيمة الإيجارية أما أن يجدوا أنفسهم بلا مسكن فهو شىء غير مقبول ويعرضهم للتشرد، وقد وصف النائب ضياء الدين داوود التعديلات بأنها قنبلة موقوتة، كذلك حذر نقيب المهندسين طارق النبراوى ونقيب الأطباء أسامة عبد الحى من التداعيات الاجتماعية لتعديلات القانون المقترحة من الحكومة وتوقعوا أن تحرير العلاقة الإيجارية قد يؤدى إلى تفجير اجتماعى يهدد استقرار ملايين المواطنين.

هذا القانون يتعلق بـ1.6 مليون وحدة سكنية تقطنها أسر وفقًا لنظام الإيجار القديم ولو افترضنا أن كل أسرة مكونة من خمسة أفراد إذن هذا القانون يؤثر على حياة ثمانية ملايين مواطن سوف يواجهون التشرد فى الشوارع.. التعديلات التى قدمتها الحكومة تتم بشكل فوقى دون أن تقدم حلولًا وسطًا ولا تسأل الحكومة نفسها السؤال الذى يسأله المتضررون وهو: إلى أين نذهب حتى بعد سبع سنوات فالمسألة ليست فى المدة بل فى تحرير العلاقة الإيجارية، خصوصًا أن هذا يمس النساء وكبار السن ومن هم على المعاش والمرضى.

لقد خرجت أصوات كثيرة تطالب بإجراء مزيد من الحوار المجتمعى وحاولت الأحزاب القيام بهذا الدور، فقد عقد حزب التحالف الشعبى مؤتمرًا بالإسكندرية كما قرر حزب الكرامة عقد مؤتمر لمناقشة القضية الساخنة بمقره بالقاهرة لكن البرلمان يسير بطريقة فرض الأمر الواقع ويكتفى بالحوار المجتمعى الذى أجراه ليتم إعلان الموافقة على التعديلات التى وضعتها الحكومة.. سياسة الأمر الواقع تهدد الملايين والمسألة ليست فى زيادة المدة قبل تحرير العلاقة الإيجارية من خمس سنوات إلى سبع سنوات والمستأجرون يضعون أيديهم على قلوبهم متسائلين أين يمكن أن يذهبوا بعد السبع سنوات وهل يصير الشارع ملجأهم الوحيد؟ ألم تسأل الحكومة نفسها هذا السؤال؟ المستأجرون وافقوا على زيادة القيمة الإيجارية أى أنهم قدموا تنازلًا لكنهم رفضوا تحرير العلاقة الإيجارية لأنهم لا يملكون إزاءها مكانًا ليذهبوا إليه .. لماذا لا تكتفى الحكومة بزيادة القيمة الإيجارية دون أن تنص على تحرير العلاقة الإيجارية.

هل إصرار الحكومة على الموافقة على التعديلات يعنى أنها لا تفكر فى كل هؤلاء الملايين الذين سيجدون أنفسهم فى الشارع وأنها تفرض ما تريده من أعلى دون حساب تداعياته الخطيرة على المجتمع؛ حيث يفكر هؤلاء منذ الآن أين يمكنهم أن يذهبوا وألا يوجد مفر من التشرد حتى لو كان بعد سبع سنوات، طالما أصرت الحكومة على تحرير العلاقة الإيجارية؟..«أين نذهب؟» هذا هو السؤال على لسان ثمانية ملايين مصرى لا يدركون ما الذى سيحل بهم والبرلمان يوافق على التعديلات التى يرفضونها بشدة.. ألا يجب على الحكومة أن تستمع أكثر لصوت الناس خاصة المتضررين من هذا القانون القنبلة؟!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون القنبلة القانون القنبلة



GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt