توقيت القاهرة المحلي 01:21:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

حالة تدنٍّ

  مصر اليوم -

حالة تدنٍّ

بقلم : كريمة كمال

نحن نعيش حالة من التدنى غير مسبوقة، فعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية خرجنا من وصلة ردح على طريقة خالتى فرنسا من إحدى النائبات وصل فيها الخطاب إلى مستوى «عند ماما» وهو مستوى هابط يذكرنا بوصلات الردح فى الحارات التى تتخطى كل الخطوط الحمراء فى التعامل. وأن يكون مثل هذا الخطاب على لسان ممثلة للشعب فى مجلس النواب فذلك شىء صادم إلى أقصى حد. واللافت حقا هنا أن الردح أصبح قرين الوطنية، فإثبات الوطنية بات مرهونا بالتدنى بالخطاب إلى حد الردح السوقى.

والنائبة هنا ليست حالة خاصة بل إن كثيرا من مقدمى برامج التوك شو يسقطون فى التعبير عن وطنيتهم بمزيد من وصلات الردح والخطاب الهابط حتى باتت الوطنية مرهونة بالسوقية، وبات تأكيد هذه الوطنية مرهونا بالمزيد من الانحدار والتدنى فى الخطاب، وأصبحت هناك مباراة فى الردح ما بين المنصات الإعلامية الليلية ولم يعد هناك حد ولا سقف لهذا التدنى بل بات الجميع يتبارون فى المزايدة على بعضهم البعض فهبط الخطاب إلى أدنى مستوى.

ولم تكن هوجة «خالتى فرنسا» قد هدأت حتى دخلنا فيما هو أدنى وما هو أخطر، فقد تم تسريب فيديو إباحى لإحدى الشخصيات العامة وتم وضع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعى وتشييره بل إن هناك من البرامج التليفزيونية التى قامت بعرضه وانطلقت التعليقات والتعقيبات على الفيديو ثم تم تداول الأخبار الخاصة بهروب الشخصية العامة الفنية والسياسية الشهيرة من مصر ونفيه هو هذه الأخبار، ثم تم تداول الأخبار المتعلقة بالقبض على الفتاتين اللتين كانتا فى الفيديو وتوجيه النيابة لهما تهمة التحريض على الفسق وممارسة الجنس الجماعى مع آخر بل الأخطر أنه تم التمادى بعد ذلك بعرض حوارات للفتاتين تتكلم كل منهما عن ظروف الفيديو وسط البكاء والدموع، وكأنما نحن أمام مسلسل درامى فج، وهكذا أصبحنا أمام حالة تشهير واضحة و«شاهد فضيحة المخرج الشهير» مما دفع الكثيرين للتساؤل حول انتهاك الحياة الشخصية للأفراد والتهديد بفضحهم واستخدام هذه الفضائح ضدهم، خاصة أنه قيل إن الفيديو يعود إلى ما قبل عامين من الآن فلماذا الآن؟

إن انتهاك الحياة الشخصية للأفراد والتهديد بفضحهم هو منحى أصيل فى المستوى العام المصرى الحديث منذ بداية وجود أجهزة أمنية ووسائل إعلامية، وأخطر شىء هو وجود أداة مادية قادرة على هذا الانتهاك وهذا التشويه وماكينة تلصص حديثة تتبنى تصورات أخلاقية مشوهة وسط مجتمع يعانى من نفس الاضطرابات والحرمان، ويصبح هذا المجتمع على استعداد تام للمشاركة فى هذه العملية، وهكذا ينتشر الفيديو كالنار فى الهشيم مع حماس الناس وفضولهم ليصبح الناس طرفا فاعلا فى عملية الفضح والتشهير.

هل يعى من سعوا إلى الفضح والتشهير معنى أن يدخل المجتمع طرفا فى هذه العملية؟ هذا إفساد متعمد لهذا المجتمع ليس بالترويج للإباحية وجعل المجتمع كله شاهدا على المقاطع المحرمة ولكن بجعل المجتمع طرفا أصيلا وفاعلا فى عملية التشهير والفضح.

وكلما حدث التدنى أكثر وأكثر زاد تداول المعلومات أو المقاطع المصورة سواء فى الفيديوهات الإباحية أو الحوارات التى صورت للفتاتين لتحوى اعترافاتهما. نحن هنا أمام حالة تسميم للمجتمع بالمزيد والمزيد من الانتهاك للخصوصية والتشهير بالأفراد. المجتمع هنا يسقط فى نفس المستنقع الآسن لأنه يصبح طرفا فاعلا فى كل ما يجرى وشاهدا على عملية الانتهاك والتشهير بل أحيانا ما يستغل من حيث هو يدين.

نحن فى حالة تدنٍّ غير مسبوقة ولا يدرى أحد ما التالى من حالات التدنى فى الطريق!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة تدنٍّ حالة تدنٍّ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt