توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصادفات!

  مصر اليوم -

مصادفات

بقلم: صلاح منتصر

هل هى مصادفة فشل جميع الدول التى اختارت نهج الاشتراكية وألغت الملكية الفردية وانفردت الدولة بجميع الخدمات والتنمية عن طريق القطاع العام، باعتبار أن ذلك كفيل بتحقيق السعادة لأفراد الشعب والعدالة والمساواة ؟ هل مصادفة أن تسقط إمبراطورية الاتحاد السوفيتى كعقيدة وتنهار كما ينهار أى مبنى دون أن تجد من يدافع عنها أو يحاول حمايتها من السقوط ؟ ! حتى الصين لم تستطع أن تجد لنفسها مكانا فى عالم اليوم إلا بعد أن غيرت نهجها الاشتراكى وفتحت أبوابها أمام الاستثمارات الأجنبية، فقد كانت تريد المال لتحقيق التنمية، وكان مستحيلا أن توفر هذا المال المطلوب إلا إذا شجعت الذين يملكونه خارج البلاد وسمحت لهم بالحرية وشجعتهم، وبعد ذلك دخلت مع أمريكا فى اتفاقات تجارية جعلت أمريكا تخشى من تفوقها عليها.

وهل هى مصادفة أن يكون التعليم هو الأساس الأول الذى قام عليه تقدم الدول التى حققت نجاحا، وأن يكون دستورها الحكمة الصينية التى تقول «إذا أردت أن تحصد بعد بضعة شهور فازرع قمحا، وإذا أردت أن تحصد بعد بضع سنين فاغرس شجرة، وإذا أردت أن تحصد مستقبلا فافتح مدرسة وربى أجيالا».

وهل مصادفة تقدم العلم فى جميع الدول التى تطلعت إلى تحقيق القوة ، فى الوقت الذى اتفقت فيه الدول غير القوية على ضعف نشاطها فى العلم والاكتفاء بالاعتماد على علوم الآخرين ..؟

وهل مصادفة أن يبدو الدين الإسلامى فى كثير من هذه الدول فى حرب مع العلم، وكأن العلم عدو الإسلام، بينما آيات الله تحض على العلم والبحث، وتدعو المسلمين إلى التسلح بالقوة بالمعنى الأوسع الذى يشمل القوة الاقتصادية والعلمية والعسكرية والسياسية والاجتماعية ؟!

ثم هل مصادفة أن معظم الدول التى قامت فيها انقلابات عسكرية استولت على الحكم فشلت فى إصلاح وتقدم شعوبها، وأن الدول التى شهدت مساحة كبيرة من الإصلاحات والتقدم لم تتعرض لانقلابات ولم تقدها زعامات، وإنما قادها رؤساء مصلحون؟ هل كان كل ذلك مصادفة؟!
نقلا عن جريدة الاهرام المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادفات مصادفات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon