توقيت القاهرة المحلي 11:29:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة ؟

  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة

صلاح منتصر

نظرت إلى صاحبى وقلت مستغربا : تصدق إن هذا السؤال لم أسمعه من شهور طويلة . تذكرت للحظات أن هذا السؤال كان يتكرر يوميا عدة مرات،  وأنه كان أول سؤال يبدأ به اللقاء إيه آخر نكتة ؟ وكان حظى فى ذلك الوقت وفيرا من النكت التى  كانت السوق عامرة بها ، بل أكثر من ذلك كان هناك من يأتيك خصيصا أو يتصل بك هاتفيا ليقول لك : سمعت آخر نكتة ، والغريب وصف كل نكتة بأنها  آخر نكتة رغم أنه  فى كثير من الأحيان  بعد أن تسمعها تتذكر أنها  قديمة من أيام سنة تالته ثانوى ، ولكن السوق كانت نفسها مفتوحة . ولا أعرف من الذى كان يؤلف هذه النكات لكننى أؤكد وقد قرأت نكت الدول المختلفة ـ أن ذوق المصرى فى النكتة وسرعة فهمه ورد فعله لها يجعله واحدا من أذكى الشعوب . فليس هناك غبى «يلقط» النكتة ، بل تعتبر النكتة المقياس الطبيعى للحداقة والفهم واللماحية . وقد كان من عادتى إنتقاء النكتة «اللسعة» القصيرة السريعة مثل الصاروخ لأستقبل بها القارىء فى مناسبة رأس السنة والأعياد ، فليس أجمل من أن تصافح شخصا بإبتسامة . اليوم أصبحت النكتة بضاعة نادرة والموجود منها دمه ثقيل ، مع أن المصرى من صفاته أن يعيش مع النكتة ويبتكرها فى كل الأوقات، وفى الأزمات بالذات يداوى بها همومه ، فما الذى حدث ؟ واقعيا لاشىء يبعث على الضحك فقد أصبحت عادة أن نستقبل اليوم بخبر مشحون بالحزن والألم؟ كيف نبحث عن نكتة والشهداء يتساقطون و«إخواننا» يدبرون للبلد كمائن الشر والمتفجرات والأحزمة الناسفة ، وكل هذه المتفجرات الضخمة التى تضبط وأضعافها لم يتم ضبطه ! وصحوت من أفكارى التى سرقتنى لحظات خاطفة وقلت لصديقى : آخر نكتة سمعتها من تسعة شهور ونسيتها . قال بلهفة طب اسمع دى توأم إتقابلوا واحد منهم قال للتانى إنت فين ياحماده أمك إمبارح حمتنى مرتين . ألم أقل لكم أنها موروثات سنة تالتة ثانوى؟! نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيه آخر نكتة إيه آخر نكتة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon