توقيت القاهرة المحلي 20:00:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن عبد الناصر

  مصر اليوم -

زمن عبد الناصر

بقلم : صلاح منتصر

6ـ ظهر عبد الناصر بأفكاره عن القومية العربية ومحاربة الاستعمار في الوقت المناسب للظروف التي كانت في عصره . ففي عام 1953 كان كل عدد الدول المستقلة الذين ضمتهم منظمة الأمم المتحدة التي تأسست بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 55 عضوا، بينما حاليا تضم المنظمة 191 عضوا . 

في هذا الوقت كانت مصر من بين ثلاث دول إفريقية فقط أعضاء في المنظمة الدولية ومعها جنوب إفريقيا وليبيريا . أما علي المستوي العربي فكانت مصر واحدة من أربع دول عربية مستقلة ومعها السعودية وسوريا ولبنان . 

وفي جو تطلعت فيه الدول الكثيرة التي تعاني الاستعمار لنيل حريتها واستقلالها ( أكثر من 50 دولة كانت تعاني الاستعمار في إفريقيا وحدها)كان ضروريا ظهور زعامات قادرة علي إلهاب حماس شعوبها لنيل استقلالها . 

وهكذا فقد اكتسب عبد الناصر سمعته الدولية من مقاومته لحلف بغداد وانتصاره في معركة السويس ، وقبل ذلك ظهوره عالميا لأول مرة في مؤتمر لعدم الانحياز بين الشرق والغرب عقد في باندونج بإندونيسيا ضم الزعيم الهندي نهرو والزعيم اليوجوسلافي تيتو وعبد الناصر . ومن أول لقاء حدث التقارب بين الثلاثة في الوقت الذي راح عبد الناصر بعد ذلك يقدم كل المساعدات للدول الساعية للحرية وفي مقدمتها الجزائر ،ودول كثيرة في إفريقيا ظهرت فيها زعامات مثل نيكروما (غانا ) وسيكوتوري ( غينيا ) وباتريس لومومبا ( الكونجو ) . 

في ذلك الوقت كانت الزعامة تقوم علي الخطابة ، وكانت وسائل الإعلام محدودة . فلا تليفزيون ولا فضائيات أو إنترنت ، وعن طريق الراديو وحماس عبد الناصر وقدرته الخطابية نشر عربيا زعامته وكانت الهتافات تتردد باسمه خاصة في سوريا : عبد الناصر ياجبار ..يامحطم الاستعمار. 

تغير ذلك كثيرا فيما بعد .ولم يعد الزعيم هو الذي يجيد الخطابة ويشعل حماس المواطنين ، وإنما أصبح الزعيم هو الذي يبني ويصلح بلده ويدفعها للتقدم كما فعل لي كوان يو في سنغافورة، ومهاتير محمد في إندونيسيا، وزايد بن سلطان في أبوظبي وغيرهم . ولكن حتي بداية عام 1958 كان إسم عبد الناصر يحلق في سماء المنطقة كنسر طليق أثار بالتأكيد حنق الأعداء والرغبة في وقف إنطلاقه ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن عبد الناصر زمن عبد الناصر



GMT 13:25 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

الروح المتمردة

GMT 13:23 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

صلاح «ملك الحلاقة»!

GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 02:46 2022 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

GMT 10:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 08:11 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:34 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عاطل يقتل ربة منزل لسرقة قرطها الذهبي في أسوان

GMT 09:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ماريسا ويب تطرح تصاميم جديدة لشتاء 2018

GMT 05:58 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

دجاج بالثوم والليمون

GMT 12:32 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة "كيا" تعدّل سيارة السيدان "Optima" الشهيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon