توقيت القاهرة المحلي 15:59:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

  مصر اليوم -

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل

خالد الحروب *
بقلم : خالد الحروب *

لو بقيت صامتا لكان أفضل لك ولمن انتظروك. رفعت السقف عاليا في الأسبوع الماضي، واليوم سقط السقف على الرؤوس.
أسبوع ولقطات سينمائية خلال الايام الماضية تملأ الاعلام بعدسات احترافية تصور اصابعك وهي تشير الى هدف هنا او هناك، الى قلمك يكتب قرارا، الى نظارتك وقد تعبت من متابعتك المنتظرة وتقديرك لقرار منتظر! ثم تنتهي بلقطة جانبية لوجهك وانت تلتفت وكأنك تقول: اليوم فكر وغدا أمر. تقترب الكاميرا وتبتعد، تثير الترقب وتتوعد. القى خطابك هذا كل ذلك في سلة نفايات قابعة تحت الطاولة التي كنت تجلس عليها.

انتهى الخطاب الموعود،
لا شيء يتحدى الوجوم الكبير ... سوى سخرية وضحكات الاسرائيليين والامريكيين التي نكاد نسمعها تملأ القاعات الآن ... كانوا قد ترقبوا كما ترقبنا ... والآن يتابعون نخب الدم الفلسطيني!

فجأة استقلتْ من موقعك كقائد سياسي وقائد مقاومة وصاحب قرار، وتحولت الى محلل سياسي من درجة ثالثة يقدم محاضرة مملة. ما الذي قلته لنا وكنا لا نعرفه؟ هل انتظرتك هذه الملايين لتصفعهم خطبة عصماء فارغة من اي قرار؟
تقول اننا الآن عرفنا حقيقة امريكا البشعة وحقيقة الشرعية الدولية العاجزة، وان امريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب على غزة. هل فعلا تقدم لنا كشفا عظيماً حول امور لم نكن نعرفها؟
ليت بقيت صامتا.

لو بقيت صامتا لبقيتْ هالة الصمت، ولربما أربكت حساباتهم بها وهو يتوقعون.
خطابك كشف ظهر المقاومة، ولم يدعمها.
عمليا، قلت لإسرائيل وللأمريكيين لا علاقة لنا بما يحدث. وقلت إن ما تقوم به يتم عبر حسابات دقيقة، وافهمتَ الجميع انك لن تتجاوزها.
ليتك ما تكلمت، وليتك بقيت صامتا.

لكن ها قد تكلمت، وانكشف ان الخواء هو ما كان يملأ تلك الصفحات البيضاء التي فخمتها وضخمتها كاميرا المسرحية والتمثيل والترقب.
ليت بقيت صامتا.
تباً للإنشاء.

* خالد الحروب كاتب فلسطيني مقيم في الدوحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل ليتك بقيت صامتا لكن أفضل



GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

GMT 04:14 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لغز «حزب الله» في «طوفان الأقصى»

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon