توقيت القاهرة المحلي 06:31:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد عثمان الخشت

  مصر اليوم -

محمد عثمان الخشت

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مع بدء الدورة الجديدة لمجلس النواب, يتجدد الجدل حول الأولويات التشريعية بسبب وجود عدد كبير من مشاريع القوانين التي تنتظر فرصة لمناقشتها0 ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات حول هذه الأولويات0 لكن ينبغي ألا نغفل أهمية قضية مواجهة الكراهية التي يوجد مشروعان لقانون جديد بشأنها. أعدت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف أحدهما, وقدم بعض أعضاء مجلس النواب الآخر.

والأفضل في مثل هذه الحالة العمل بشكل أساسي علي أحد المشروعين واعتباره نقطة أساس، وتطويره اعتماداً علي أفضل ما يتضمنه المشروع الآخر، ثم مراجعته وتنقيحه لتحقيق الانسجام بين مواده.

وإذا انطلقنا من مشروع هيئة كبار العلماء، يمكن أن يضاف إليه ما ورد في المشروع الثاني بشأن إلغاء الفقرة «و» من المادة 98 في قانون العقوبات، التي تُعاقب بالحبس والغرامة علي تهمة فضفاضة غير محدَّدة، وهي ازدراء الأديان.

ولضمان الاحترام الواجب للأديان، يكفي جداً ما يتضمنه مشروع هيئة كبار العلماء الذي ينص علي أن (يُحظر امتهان الأديان، أو التعدي علي أي من الكتب السماوية بالتغيير أو الائتلاف أو التدنيس). وواضح أن كلمتي »امتهان وتعدي« تعبران عن المعني المقصود في الفقرة «و» من المادة 98، حيث أخفق المُشَّرع وقتها (عام 1982) في استخدام التعبير القانوني المنضبط الذي يعبر عنه، فلجأ إلي تعبير يفتقر إلي أبسط مقومات الصياغة القانونية الدقيقة والمنضبطة، لأن تلك الفقرة أقحمت علي قانون العقوبات علي عجل وكرد فعل لأزمة.

كما أن تجريم امتهان الأديان والتعدي علي الكتب السماوية يغني عن فقرة ملتبسة في مشروع هيئة كبار العلماء، وهي «يُخظر المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الرسل»، لأن تعبير المساس غير مُحدَّد أيضاً مثل تعبير الازدراء، ويتسم بالنسبية علي نحو يؤدي إلي اختلاف في تحديد المقصود به. ورغم أن مشروع هيئة كبار العلماء ينص علي عدم الإخلال بحرية البحث العلمي في العقائد والأديان، يتعين الاستفادة مما تضمنه المشروع المقدم من بعض النواب، بحيث يتضمن المشروع النهائي نصاً علي عدم شمول التهم المتعلقة بالأديان المناقشات العلمية والقراءات النقدية لآراء العلماء وتفاسيرهم، لكيلا نغلق الباب أمام الاجتهادات الجادة التي تهدف إلي تطوير الفكر والخطاب الدينيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عثمان الخشت محمد عثمان الخشت



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon