توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباشا .. والأستاذ

  مصر اليوم -

الباشا  والأستاذ

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 تميزت الأهرام منذ تأسيسها بطابع خاص أسهم فى بلورته كل من تولى رئاسة إدارتها أو تحريرها، منذ تأسيسها صحيفةً صغيرةً وحتى اليوم. اختلفت إسهامات كل منهم حسب المرحلة التى عمل فيها، وظروفها، ووفقًا لطبيعة الصحيفة نفسها وما طرأ عليها من تطور.

وفى أجواء الذكرى الخامسة والأربعين بعد المائة لإصدار عددها الأول، نستذكر اثنين كان لكل منهما دور مميز, وربما استثنائى بشكل ما، وهما أنطون باشا الجُميل والأستاذ محمد حسنين هيكل.

فقد تولى كل من الجُميل وهيكل المسئولية عن الأهرام فى ظرف دقيق، واستمر لفترة أتاحت له أن يؤثر فى مسار تطورها (نحو 16 عامًا للجُميل، و17 عامًا لهيكل).

ورغم اختلاف طبيعة الصحيفة والمرحلة والظروف، جمعت الجُميل وهيكل قواسم مشتركة تلفت الانتباه. كان لدى كل منهما رؤية لتطوير الصحيفة فى زمنه، ونجحا فى مهمتهما، وإن كان إنجاز هيكل أكبر. وجمع كل منهما حوله، وفى الأهرام، أبرز الصحفيين وأهل الفكر فى زمنه. ولكن المفارقة أن الجُميل الذى كان أديبًا فى الأصل اشتغل بالعمل السياسى المباشر وانتُخب عضوًا فى مجلس الشيوخ لعدة دورات، بينما لم يدخل هيكل هذا المجال إلا لفترة قصيرة تولى فيها وزارة الإعلام مُكرهًا بسبب إلحاح الرئيس الراحل عبد الناصر عليه. ولكن أثره فى السياسة المصرية، رغم ذلك، كان أكبر كثيرًا من الجُميل.

كان كُثر فى مصر وخارجها ينتظرون مقال هيكل (بصراحة) يوم الجمعة، اعتقادًا فى أنه يعبر عن تفكير عبد الناصر0 أما الجُميل فكان الاهتمام بمقالاته فى الأوساط الثقافية بالأساس. ورغم اختلاف أسلوبيهما، فقد اتسمت كتابة كل منهما بالأناقة والرصانة والعُمق. كما ألف كل منهما كتبًا عدة. أصدر الجُميل مسرحيات وكتبًا سياسية وثقافية. ونشر هيكل كتبًا سياسية يُعد بعضها من أهم ما يُرجع إليه لمعرفة أو دراسة أحداث كبرى.

ولكن الفرق أن أهم كتب الجُميل صدرت قبل توليه رئاسة الأهرام. أما أهم كتب هيكل فقد نُشرت بعد أن ترك الأهرام، خاصةً بعد أن بات يكتب أعماله بالإنجليزية والعربية. وهذه تجربة مثيرة نعود إليها فى اجتهاد لاحق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباشا  والأستاذ الباشا  والأستاذ



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon