توقيت القاهرة المحلي 10:37:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هذه صحافة؟

  مصر اليوم -

هل هذه صحافة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يعرف متابعو الإعلام الخاص مرئياً ومطبوعاً شيوع الاستهانة بالقواعد المهنية فيه. وكثيرة هى الدلائل على أن مستوى الأداء المهنى فى أغلب الصحف والقنوات التليفزيونية الخاصة يتراجع بشكل مطرد. وربما لهذا السبب لم يستغرب أحد ابتذال بعض هذه الصحف زيارة عدد من محبى الزعيم الراحل عبد الناصر ضريحه الأحد الماضى (23 يوليو). فقد اختزلت مواقعها الإلكترونية الموضوع فى وجود فنانة عُرفت بسعيها إلى اختلاق معارك مثيرة ضمن زوار الضريح. وذهبت إحدى هذه الصحف إلى مدى أبعد فى نسختها الورقية، حيث نشرت صورة كبيرة للفنانة المذكورة مع تغطية فقيرة للحدث فى صفحتها الأولى. ولا لوم بالطبع على هذه الفنانة، بل على صحافة مفلسة تواضعت قدراتها المهنية إلى حد العجز عن تقديم أى خدمة مهنية مفيدة تجمع بين المعلومات والتحليل فى تغطية حدث على صفحتها الأولى0 يمكن أن تتضمن هذه التغطية -مثالاً وليس حصراً- مناقشة مغزى ضآلة عدد الزائرين، ودلالة المفارقة بين صورة جنازة عبد الناصر المليونية ومشهد العدد الضئيل الذين يزورون ضريحه، أو مقارنة بين هذا المشهد وما يحدث فى مناسبات مماثلة فى بلدان كان رؤساؤها بين نجوم عصر عبد الناصر فى إفريقيا وآسيا، وما إلى ذلك. لقد أحبطت الصحافة الخاصة من توقعوا أن تُحقَّق نقلة إلى الأمام فى الإعلام المصرى عندما بدأت فى الظهور قبل أكثر من 20 عاماً، وازدادت توقعاتهم حين كثرت إصداراتها وظهرت قنوات تليفزيونية خاصة أيضاً فى العقد الماضى. تصور المراهنون على الإعلام الخاص أن توقعاتهم، أو أمنياتهم، بدأت تتحقق عندما أتاح لها الحراك السياسى فى النصف الثانى من العقد الماضى فرصة للانتشار والذيوع، قبل أن تتحول الأحلام إلى أوهام. فقد تبين أن أغلب وسائل الإعلام الخاصة أسيرة مصالح مالكيها0 وليست هذه مشكلة فى حد ذاتها ولكنها تصبح مشكلة فى غياب خط واضح بين الإدارة والتحرير، وفى ظل تعامل المالك معها بوصفها جزءاً من أملاكه، وأداة لخدمة مصالحه فى عالم المال والأعمال. وفى هذه الحالة الغالبة فى مصر، لابد أن تكون المهنية ضحية المصالح، , فيتراجع مستوى الأداء إلى حد الابتذال أحياناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذه صحافة هل هذه صحافة



GMT 03:16 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الوضوء الوطني

GMT 03:14 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

مصفاة جديدة للنبوغ!

GMT 03:13 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أرض الحرية.. ليست حرة

GMT 03:05 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا

GMT 02:06 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أب يغتصب طفلته لمدة 4 أعوام في البرازيل

GMT 00:28 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من اسمرار البشرة بمكونات طبيعية

GMT 22:30 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

مؤشر الأسهم البريطانية يغلق على ارتفاع الاثنين

GMT 14:23 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

مصر تتسلح لـ"أمم أفريقيا" بـ23 لاعبًا بينهم 7 محترفين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon