توقيت القاهرة المحلي 12:42:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (البؤس صحافي عربي)

  مصر اليوم -

عيون وآذان البؤس صحافي عربي

جهاد الخازن

إذا كان للبؤس اسم آخر، أو للتّعْس مرادف، فهو لا بد أن يكون: صحافي عربي. لن أدخل في المعطيات، ولن أراجع الإشكاليات، ولن أعود إلى أي خلفيات. أكتب صباح الاثنين، وهو جزء من نهاية أسبوع طويلة في الغرب بمناسبة عيد الفصح، فأكتفي بالحديث عن أيام ثلاثة. كانت هناك مواضيع كثيرة أريد أن أقرأها في نهاية الأسبوع الغربية، وأختار مما ضمّت العناوين: - تحقيق طويل عن غريس كيلي، وكيف أرادت العودة إلى التمثيل بعد زواجها من الأمير رينيه في موناكو، وكيف أحبِطت. والموضوع يشير إلى فيلم جديد عن غريس كيلي تلعب دور البطولة فيه نيكول كيدمان. - مقابلة طويلة مع كارل دجيراسي الذي اخترع حبة منع الحمل للنساء، وهو يقول إن صنع حبة مثلها للرجال ممكن ولكن شركات الأدوية لا تريدها. - تحقيق كتبه صحافي روسي من إثيوبيا عن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، يقول إنه رأى في إثيوبيا «القدس الجديدة». - تحقيق عن حمل تشيلسي، ابنة بيل وهيلاري كلينتون. - مقابلة مع لين باربر، وهي أشهر صحافية إنكليزية في إجراء مقابلات مع المشاهير من رؤساء الدول وكبار الكتّاب إلى الممثلات. - المحلق الثقافي في «الصنداي تايمز» فهو يضم جزءاً لكتب جديدة كل أسبوع. - تحقيق عن الأرق، ووسائل طبية ونفسانية لمقاومته، وأنا أرِق بالوراثة. - قصة روبن ديفيدسون التي قطعت صحراء أستراليا مع أربعة جمال سنة 1977، وعمرها 26 سنة، والقصة موضوع فيلم جديد. - بناء نسخة دقيقة من مدفن توت عنخ أمون في الصحراء المصرية. أتوقف هنا لأقول إنني وجدت أن عندي 72 ساعة نادرة للقراءة فماذا حدث؟ لم أقرأ شيئاً مما أريد غير العناوين، وإنما قرأت، رغماً عني، أخباراً من نوع: - مانشيت «الأوبزرفر»: محاصرون ومرعوبون واليوم ينفد الطعام للاجئين من دمشق. وفي الداخل صفحتان إضافيتان عن الموضوع والعنوان: أطفال سورية الجياع يجاهدون للبقاء أحياء في مدن دمرتها القنابل. كانت هناك صور للأطفال الجياع مع الموضوع. وعنوان آخر: يأس الولد السوري الشحاذ. أقول إن الواحد منا يقرأ ويتمنى لنفسه الموت. - تحقيق عن نارندرا مودي، الزعيم الهندوسي الهندي الذي يتوقع فوزه بالانتخابات في أكبر ديموقراطية في العالم اليوم. وكنت قرأت كيف أن المسلمين الهنود (وهم أكثر عدداً من المسلمين في أي بلد عربي) ينتظرون قدومه بخوف لمواقفه السلبية منهم. هذا موضوع يهمني فقبل سنوات زرت الهند، للمرة الأولى والأخيرة، وأجريت مقابلة مع رئيس الوزراء ناراسيما راو بعد خلاف المسلمين والهندوس على معبد أو جامع أبوجا. - «الصنداي تلغراف» وقبل ذلك بيوم «التلغراف» يوم السبت، وأيضاً «الصنداي تايمز»، تتحدث عن «مؤامرة إسلامية للسيطرة على مدارس مجانية في إنكلترا تمولها الحكومة». هذه جرائد كبرى والموضوع في يومين متتاليين في الجريدتين كان «المانشيت» مع تفاصيل موسعة في الداخل. أقول إن المتطرفين المسلمين في إنكلترا يحرّضون على المسلمين من السكان. - موت مراهق سوري يقيم في بريطانيا كان يقاتل مع القاعدة في سورية، وأبوه يقول إنه شهيد، وأقول إنه ضحية. - عنوان: نيجيريا ترتجف والإسلاميون يقفلون مئات المدارس. والموضوع عن خطف الجماعة الإرهابية بوكوحرام بنات مدارس مراهقات، والقصص التي روتها بعض الناجيات اللواتي هربن من آسريهن على الطريق. خطفهن إرهاب وحشي مجرم. - منع الشرطة الإسرائيلية المسيحيين الفلسطينيين من مسيرة تقليدية في درب الآلام بمناسبة عيد الفصح. أزعم أن لا عمل تحت عرش السماء هذه الأيام أسوأ من مهنة صحافي عربي. "نقلا عن جريدة الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان البؤس صحافي عربي عيون وآذان البؤس صحافي عربي



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon