توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان ( يقاضون القتيل )

  مصر اليوم -

عيون وآذان  يقاضون القتيل

جهاد الخازن
ماذا يجمع بين عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل والسيدة ريما خلف والبنك العربي؟ أتمنى لو أرد كما أريد، إلا أننا في جريدة مهذبة لقارئ محترم، فلا أشتم وإنما أقول إن أظفر أي أسير أو عامل في البنك العربي أو متعامل معه أو أختنا ريما من الأخلاق والإنسانية والإيمان ما يزيد على جيش الاحتلال كله والحكومة الفاشستية التي أوصلها الإسرائيليون إلى الحكم. للمرة الألف أقول لا سلام مع هؤلاء المتطرفين. حكومة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو ألغت إطلاق الدفعة الرابعة من سجناء الرأي الفلسطينيين، وكل أسير فلسطيني في سجون الاحتلال مناضل من أجل الحرية في وجه إرهاب واحتلال وقتل وتدمير. وطلبت السلطة الوطنية الفلسطينية الانضمام إلى 15 منظمة دولية، وقررت حكومة المتطرفين «معاقبتها» بإجراءات عدة تشمل وقف نصيب السلطة من الضرائب، مع حصار على الضفة والقطاع من نوع ما مارس النازيون ضد اليهود. البنك العربي بين أقدم البنوك العربية وهو العمود الفقري لاقتصاد الأردن، ومعرفتي به تقتصر على تحويلي ألوف الدولارات عن طريق الزميل فتحي صبّاح، مدير مكتب «الحياة» في غزة، إلى أرامل بعد نهاية الهجوم الإسرائيلي الهمجي على القطاع في أوائل 2009. لم يكن لي حساب في البنك قبل أو بعد، ولكن كنت أعرف عبدالمجيد شومان (أبو العبد) رحمه الله، ولي أصدقاء من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين. وأقول من منطلق المعرفة أن أظفر صبيح المصري أو رياض كمال أشرف من جيش الاحتلال وعصابة الحكم المجرمة في إسرائيل. البنك يواجه منذ سنوات قضية ببلايين الدولارات مرفوعة في بروكلن، عاصمة يهود نيويورك والولايات المتحدة، بحجة موت 39 أميركياً وجرح 102 آخرين في الانتفاضة الثانية. والذين رفعوا القضية يتهمون البنك بتحويل أموال إلى حماس وأسر ألوف من ضحايا الاحتلال. ماذا كان الأميركيون يفعلون في فلسطين المحتلة؟ يؤيدون الاحتلال؟ لماذا ذهبوا وهناك حرب معلنة؟ القتلى الأميركيون 39 وفي مقابلهم قُتِل في الانتفاضة ألوف الفلسطينيين وكان بينهم 1500 قاصر. إذا كان ثمن 39 أميركياً بلايين الدولارات فكم ثمن 1500 قاصر فلسطيني؟ ترليون دولار أو ترليونات؟ القضية المرفوعة فجور، وإسرائيل تقتل صاحب الأرض ثم تريد أن تعاقب مَنْ بقي حياً وراءه. إسرائيل مرادف لكلمة جريمة، والجريمة تُرتَكب بسلاح أميركي ومال، وحماية الفيتو من مجلس الأمن. قتلوا 1500 قاصر فلسطيني وجاؤوا يطالبون بثمن 39 من الأميركيين. ثم هناك الدكتورة ريما خلف و «جريمتها» أنها الأمينة التنفيذية لـ «الاسكوا» ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، وقد أصدرت الاسكوا تقريراً قبل شهرين دان الاحتلال الإسرائيلي وما يمثل من انتهاك سافر للمواثيق الدولية، ومحاولة اعتبار إسرائيل دولة لليهود فقط ما يعني انتهاك حقوق المسلمين والمسيحيين سكان الأرض الأصليين. التقرير لم تكتبه أختنا ريما، المثقفة الشريفة العفيفة «بنت الأصل»، وإنما كتبه بعض أفضل العقول العربية من أصحاب الاختصاص في الموضوع، وقامت قيامة لم تهدأ بعد على أختنا ريما التي أرفض هذه المرة أن أقارن شرف أظفرها بقلة شرف الاحتلال فهي قمة وهم أسفل السافلين. هي وزيرة أردنية سابقة ونائبة رئيس الوزراء، تحمل دكتوراه من الولايات المتحدة وقد سبق أن فازت بجوائز بينها أبرز امرأة عربية في المنظمات الدولية. هم حثالة وهي مفخرة لنا جميعاً. "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  يقاضون القتيل عيون وآذان  يقاضون القتيل



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt