توقيت القاهرة المحلي 22:28:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى)

  مصر اليوم -

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى

القاهرة - مصر اليوم

التظاهرات الشعبية ضد النظام في إيران، بدأت في 28 من الشهر الماضي، والنظام أعلن يوم الأربعاء أنه قمعها ونظم تظاهرات تأييداً له. مراقبون محايدون قالوا أن «الربيع الإيراني»، ولعله شتاء إيران، مستمر رغم مزاعم الحكومة.

مشهد، وهي ثانية مدن البلاد، شهدت أولى التظاهرات بمشاركة ألوف الناس الذي احتجوا على انتشار البطالة والفساد وعدم توفير أدنى حدّ من العيش الكريم لهم.

التظاهرات الجديدة ذكرتني بتظاهرات 2009 احتجاجاً على فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة. اقتصرت تلك التظاهرات على العاصمة طهران، أما التظاهرات الحالية فكانت في بلدات ومدن في طول البلاد وعرضها، ووصلت إلى الأهواز عاصمة مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط.

المرشد آية الله علي خامنئي اتهم «أعداء» إيران بالوقوف وراء التظاهرات، ومساعدوه اتهموا الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بتأييد المتظاهرين بالمال والسلاح.

أجد صعباً جداً إلى درجة عدم التصديق أن يكون للسعودية ألوف الأنصار في مشهد وغيرها. السعودية وقفت ضد التدخل الإيراني في هذا البلد أو ذاك، مثل وجودها في العراق، ودعمها بالمقاتلين النظام السوري، وتأييدها الحوثيين في اليمن رغم أنهم لن يربحوا الحرب هناك ولو طالت.

المتظاهرون في إيران هتفوا «الموت للديكتاتور»، أي آية الله خامنئي. هو رجل مسنّ ومريض، ولعل إدارة الحكم في أيدي الرجال الذين يحيطون به، خصوصاً من الحرس الثوري. وقد هدد أحد قادة الحرس بإعدام المتظاهرين بتهمة «محاربة»، أي شنّ حرب على الله تعالى.

هم لم يفعلوا أبداً وإنما تظاهر شبان من دون عمل، طلباً لعمل يكفي لشراء الطعام، والمتظاهرون انتقدوا تعثر الاقتصاد رغم أن إيران بلد منتج للبترول، كما طالبوا بقسط من الديموقراطية لجميع المواطنين.

الرئيس دونالد ترامب انتصر فوراً للمتظاهرين، وقال في تغريدة أن شعب إيران ثار على النظام الفاسد الذي يمارس القسوة. هو قال في تغريدة ثانية عن إيران «حان وقت التغيير والإيرانيون جوعى للطعام والحرية».

نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، طلبت اجتماعاً لمجلس الأمن للبحث في الوضع في إيران، إلا أن غالبية من الدول الأعضاء في المجلس رفضت الطلب، ولا يوجد حتى كتابتي هذه السطور موعد لاجتماع مجلس الأمن كما طلبت السفيرة الأميركية.

توقعت الموقف الأميركي الذي يشمل التهديد بعقوبات جديدة على إيران موجهة تحديداً إلى الحرس الثوري. إلا أنني أعترف بأنني لم أتوقع موقف الرئيس حسن روحاني، فهو في البداية قال أن عند المتظاهرين طلبات محقة، إلا أنه صمت بعد ذلك، وموقف حكومته إزاء المتظاهرين مال إلى التشدد حتى إنني قرأت أن عدد المعتقلين من المتظاهرين زاد على ألف، والقتلى بلغوا واحداً وعشرين، بينهم مراهق وشرطي. في أهمية هذه السطور أن الرئيس روحاني فاز بالرئاسة مرة ثانية في أيار (مايو) الماضي بغالبية ساحقة شجعت المراقبين مثلي على توقع إصلاحات اقتصادية تساعد المواطنين. ما حدث أن الرئيس روحاني نسي وعوده لملايين الإيرانيين الذين انتخبوه، أو قرر أن تناسيها أسلم له.

كما أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، فأهل إيران أدرى بما يحتاج إليه البلد. ما يهمني من الموضوع أن يركز النظام في إيران على تحسين الاقتصاد، وعلى إيجاد عمل للشباب، وفي أهمية هذا وذاك أن يوقف تدخله أو تحرشه بالجيران، وتحديداً البحرين فهي بلدي مثل فلسطين ولبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى



GMT 21:04 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

وأكثر من العار يا جلالة الملك!

GMT 20:59 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

المحامي الأرستقراطي نصير الغلابة

GMT 20:56 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

سَقْط «الخروف» حلويات

GMT 20:53 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

يوم إريكسن وبيلينجهام

GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة
  مصر اليوم - نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
  مصر اليوم - منصة إكس تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 15:59 2022 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

وعكة صحية تصيب حسام حسن بعد خسارة المصري

GMT 13:36 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"رابيد تيست" في أسوان قبل 48 ساعة من مواجهة الإسماعيلي

GMT 05:56 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

ستيك اللحم بصوص العسل

GMT 07:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

اكتشاف مادة كيميائية تُعالج اضطراب الرغبة الجنسية

GMT 14:48 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

رسالة حب وطمأنينة من شعوب العالم لمصر في كتاب

GMT 18:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

"المهن الموسيقية" تتحرى عن مطربة كليب "بص أمك"

GMT 03:29 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار العملات العربية في البنوك المصرية الإثنين

GMT 22:18 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف عاملين يسلخون حمارًا على الطريق الدائري في الفيوم

GMT 18:36 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة حوريّة فرغلي تلعب دور البطولة في "ساحرة الجنوب"

GMT 23:05 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة البيض بالجبن و البندورة

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد فاروق يعترف بقتل أطفاله الثلاثة وإصابة زوجته في المنيا

GMT 00:01 2022 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري يصرف للاعبين مكافآت أول 6 نقاط في الدوري

GMT 13:16 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالات راقية للفنانة نوال الزغبي باللون الأبيض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon