توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القراء لهم رأي آخر

  مصر اليوم -

القراء لهم رأي آخر

بقلم : جهاد الخازن

 خربت الدنيا. ما سبق خطأ فما خرب هو دنيا العرب والإرهاب يعصف بالوطن ويؤذي المواطن ويدمر المستقبل.

بحثت في الصحف الأميركية قبل يومين عن أخبار الأمة ووجدت ما هو مؤلم وما هو أشد إيلاماً. أرجو أن تنجح القوات المسلحة المصرية في تدمير الإرهاب والإرهابيين في شمال سيناء، كما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي. في غضون ذلك، لا أزال أجد أن ما يستعصي على فهمي، أنا العبد الفقير، أن يقتل إرهابيون يدّعون أنهم مسلمون سنّة مصلين في مسجد هم حتماً من المصلين السنّة، وأن يخططوا لقتل المزيد من المسلمين... والنصارى. الإرهابيون من دون دين أو عقل وتدميرهم واجب.

ومن العرب الى دونالد ترامب، فأحياناً أتلقى رسائل تشكو من كثرة ما يُنشر عن الرئيس الأميركي، وما أكتب أنا عنه. ترامب مادة إعلامية يومية، فهو يهاجم الديموقراطيين ورئيس كوريا الشمالية ويسكت عن فضائح أعضاء جمهوريين في مجلسي الكونغرس، ثم يدّعي حلفاً مع دول الخليج وهو حليف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وقد قرر نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

الميديا الأميركية تصحح ما يقول ترامب، وقد أزعم أنها تصحح كل ما يقول ترامب، وأحياناً تعطيه ثلاثة «بينوكيو»، من الولد في الخرافة الذي كان أنفه يطول عندما يكذب. حتى من دون كذب سياسة ترامب مزيج من الجهل والحمق والعدوانية، وبعضها صعب التنفيذ مثل التهديد بتدمير كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي، أو الخروج من تجمعات اقتصادية في القارتين الاميركيتين والشرق الأقصى.

شعاره «أميركا أولاً» لا يعني شيئاً فواجبه كرئيس الولايات المتحدة أن يخدم مصالح بلاده، وأن يقدمها على مصالح الحليف أو العدو. إلا أنه ما كان في حاجة إلى أن يجهر بذلك، فأنغيلا مركل تعمل لمصلحة بلادها في ألمانيا، وتيريزا ماي تعمل لمصلحة بلادها في بريطانيا، إلا أن هذه وتلك لا تصرحان بأن بلدهما قبل غيره.

أستطيع أن أزيد، لكن الحكم على أداء ترامب سيكون في الانتخابات النصفية السنة المقبلة. إذا خسر الغالبية الجمهورية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ فمعنى ذلك أن الغالبية التي انتخبته رئيساً راجعت نفسها، ورأت أنها أخطأت. الحكم على أداء ترامب ليس لي أو للقارئ العربي، بل للشعب الأميركي فننتظر نتائج الانتخابات.

في غضون ذلك، نقطة سريعة، فهو أنكر التسجيل عن ألاعيبه مع النساء، بعد أن كان اعترف بالتحرش بهن في شريط مسجل. السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت إنه يجب الاستماع إلى النساء اللواتي اتهمن ترامب بالتحرش بهن.

وشيء في اللغة، فقد نبهني أستاذي محمد يوسف نجم أيام الجامعة أن مريع أو مريعة بمعنى مخيف أو مخيفة لا ذكر لها في القاموس. لعلي نسيت نصيحة الأستاذ واستعملت الكلمة بمعنى الخوف، إلا أنني عدت أخيراً إلى «لسان العرب» لابن منظور، ووجدت أن الروع والرواع والتروع معناها الفزع. وهناك روّعه أي أفزعه، وذهب روعه أي ذهب فزعه، والأروع الرجل الكريم، وامرأة رائعة أي جميلة. والشاعر أبو خراش قال: رقوني وقالوا يا خويلد لا ترعْ / فقلت وانكرت الوجوه هُم هُم. لا ترع معناها لا تخف.

وتلقيت «ايميل» من صديق يقول إن كلامي عن الميزانية الأميركية كان معتدلاً، كأن الكاتب أميركي أو أوروبي يخاف العقاب. لم أكتب بحذر وإنما علّقت على الأرقام، وأزيد للصديق اليوم ما يعجبه، فوزارة المالية الأميركية أصدرت تقريراً في صفحة واحدة يقول إن «خفض الضرائب سيدفع قيمته بنفسه». هذا رهق، فخفض الضرائب كان للأغنياء فقط، من نوع دونالد ترامب، وللشركات الكبرى على حساب الطبقة الوسطى قبل غيرها. كل كلام آخر كذب مفضوح، أو موقف لترامب مفرغ من أي محتوى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء لهم رأي آخر القراء لهم رأي آخر



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon