توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع السياسة والسياسيين

  مصر اليوم -

مع السياسة والسياسيين

بقلم - جهاد الخازن

عملي في الصحافة كان أكثره عن السياسة العربية، أو الأميركية أو البريطانية أو غيرها. أجريت مقابلات أيضاً في العواصم العربية ونيودلهي وأديس أبابا وواشنطن واتلانتا وغيرها.

أكتب اليوم عن السياسة والسياسيين من منطلق خبرة العمر.

وزير الخارجية البريطانية السابق بوريس جونسون قال يوماً: احتمال أن أصبح رئيساً للوزراء مثل احتمال العثور على ألفيس بريسلي في المريخ، أو أن تقطع رأسي، أو أن أعود إلى الحياة كحبة زيتون.

الصحافي الراحل أ.أ. جيل قال عن جونسون: «إنه أسوأ سياسي مرّ بي. هو من دون فائدة إطلاقاً وهذا أكثر ما أستطيع مدحه به».

جيل قال عن رئيس الوزراء السابق توني بلير إنه لا يشبه الممثل غاري غرانت، وإنه يريد أن يتحدث الى الناخبين وثلج خفيف يهطل في مؤخرة المشهد.

رئيسة الوزراء (الراحلة) مارغريت ثاتشر قالت إنها إذا تعرضت لحملات سياسية فهذا يعني أن خصومها السياسيين ليست عندهم قضية ضدها.

هي أيضاً قالت: في السياسة إذا أردت أن تقول شيئاً، كلف بذلك رجلاً، وإذا أردت أن تفعل شيئاً كلف به إمرأة... كانت تتحدث عن نفسها وما أنجزت في الحكم. كنت أجريت معها مقابلة في «10 داوننغ ستريت»، وهي كسبتني إلى جانبها كسياسية ناجحة.

في الدول الاسكندنافية الملك يقود دراجة هوائية. لو كنت ملكاً لرفضت الدراجة وطلبت سيارة فخمة. ايطاليا جميلة أزورها في الصيف عندما أكون مع العائلة في جنوب فرنسا، ومثلها المانيا واليونان واسبانيا. أيضاً أزور الولايات المتحدة كل سنة، وقد أقمت فيها سنوات وأنا أدرس للدكتوراه في جامعة جورجتاون. أرى أن السياسيين الأميركيين أعصابهم مهزوزة وهم يعالجونها بغزو هذا البلد أو ذاك، مثل كوريا وفيتنام، ومن بلادنا العراق، وربما غزوا غداً ايران.

عضو البرلمان البريطاني تيسا جويل قالت إن في البرلمان السابق كان عدد النواب الذين اسم كل واحد منهم جون يفوق مجموع النائبات الأعضاء مجتمعات.

في أميركا حمل السلاح مسموح، وهم يقولون: المسدسات لا تقتل، الناس يقتلون الناس. أرى أن القتلى بالرصاص في الولايات المتحدة يستحقون أن يموتوا إذا كانوا مجرمين، فالسياسة الأميركية فاسدة إلى درجة أن السياسيين الفاسدين يجدون مَن يسرقهم.

السياسي المحنك يستطيع أن يرد على أي سؤال صحافي بالقول: لا أعرف. الموضوع لا يهمني. لن أقول شيئاً. لا أستطيع أن أفعل شيئاً في هذا الموضوع. الموضوع ليس مسؤوليتي. انتبه لعملك واترك عملي. لا تعليق.

السياسي صادق إذا أدلى بتصريح لا يستطيع الصحافي أن يثبت كذبه. أكتب هذا وقد قرأت أن السياسي يكذب إذا تحركت شفتاه. في المقابل، الصحافي المحترف يستطيع أن يقول لك ماذا سيحدث غداً أو بعد غد، أو بعد شهر أو سنة، ثم أن يقول لك لماذا لم يحدث ما توقع.

السياسي في وضع صعب مهما حاول، لذلك عليه ألا يعرف أكثر مما يحتاج أن يعرف في عمله السياسي، فهو مثل العميل السري الذي قد يعتقله العدو ويعذبه ليعترف. في بلدان عربية غير ديموقراطية اعتقل معارضون وعذبوا واعترفوا بما ارتكبوا وبما لم يرتكبوا، وبعضهم اختفى وهو في السجن. أقول هذا ثم أسجل أن دولاً عربية تمارس حداً من الديموقراطية، وأخرى تسير في الطريق الصحيح وأشيد بـ «رؤية 2030» السعودية.

أعود إلى العمل البرلماني كما تابعته في الغرب ولا أزال. أقول إن عضو البرلمان الذي يضع رأسه في الرمل يكشف عن الجزء الذي يفكر في جسمه. لن أتكلم اليوم عن سورية أو السودان أو ليبيا أو غيرها، وإنما أرجو أن نرى الديموقراطية، أو شيئاً منها، في كل بلد عربي.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع السياسة والسياسيين مع السياسة والسياسيين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon