توقيت القاهرة المحلي 06:21:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (إسرائيل سبب اللاسامية)

  مصر اليوم -

عيون وآذان إسرائيل سبب اللاسامية

جهاد الخازن

أكثر من بليون إنسان حول العالم «يحملون وجهات نظر لا سامية».
من يقول هذا؟ تقوله رابطة مكافحة التشهير باليهود التي أُسست أصلاً للدفاع عن اليهود وانتهت بالدفاع عن إسرائيل، أي عن دولة مستوطنين صهيونيين أصلهم من الخزر يمارسون القتل والاحتلال والتشريد ولا حق لهم إطلاقاً بالوجود في أرض فلسطين.
يتبع ما سبق أن إسرائيل والمدافعين عنها هم أول سبب وأهم سبب للاسامية، فجرائم إسرائيل يراها العالم ويُحمّل يهود العالم كلهم وزرها، مع أن فيهم بعض أفضل طلاب السلام في العالم، وأختار أمثالاً «إسرائيلية» عليهم مثل أميرة هاس وجدعون ليفي ونوريت بيليد وميكو بيليد وغيرهم.
رابطة مكافحة التشهير باليهود أجرت استفتاء حول العالم شمل 53100 شخص وجهت إليهم الأسئلة التالية:
1- اليهود أكثر ولاء لإسرائيل من البلدان حيث يعيشون.
2- اليهود لهم نفوذ عالٍ في عالم البزنس.
3- اليهود لهم نفوذ عالٍ في الأسواق المالية العالمية.
4- اليهود يتحدثون كثيراً عمّا حلّ بهم من الهولوكوست.
5- اليهود لا يهتمون بما يصيب الناس غير اليهود.
6- اليهود عندهم سيطرة كبيرة على الشؤون الدولية.
7- اليهود عندهم سيطرة كبيرة على الحكومة الأميركية.
8- اليهود يعتقدون أنهم أفضل من الناس الآخرين.
9- اليهود يمارسون سيطرة كبيرة على الميديا العالمية.
10- اليهود مسؤولون عن معظم الحروب في العالم.
11- الناس الآخرون يكرهون اليهود بسبب تصرفاتهم.
الاستفتاء السابق يعني أنني والقارئ العربي لهذه السطور متهمان باللاسامية، إلا أنني أتكلم عن نفسي فقط وأقول إنني أردّ بالإيجاب على الأرقام واحد و7 و8، ونتائج الاستفتاء تظهر أن حوالى نصف العالم الذي يعرف اليهود يعتقد أنهم يقدمون مصلحة إسرائيل على مصلحة البلاد التي يقيمون فيها ما يعني أنهم متهمون بالخيانة. وعندنا في رابطة التشهير باليهود وايباك والميديا الليكودية الأميركية أمثال واضحة على تقديم الولاء الإسرائيلي.
وأقبل أن اليهود يديرون السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، لا العالم كلّه، بعد أن اشترى لوبي إسرائيل عدداً كافياً من المشترعين الأميركيين، ثمّ استشهد برأي الحاخام الراحل عوفايدا يوسف المعلن والمنشور أن سكان العالم كلّه يجب أن يكونوا خدماً لليهود لإثبات أنهم يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم.
في المقابل، اليهود لهم نفوذٌ كبيرٌ في مجالات البزنس والأسواق المالية والميديا، إلا أنني أعزو هذا إلى مهاراتهم ولا «أعترض» ولا أرى هذا لاسامية، وإنما أراه تقصيراً من الآخرين.
وثمة سؤال مهم في الاستفتاء عن مسؤولية اليهود عن معظم الحروب في العالم، فجوابي هو لا قاطعة. المسؤول عن أكثر الحروب هو الغرب المسيحي لا اليهود، وأسوأ الحروب كان الحروب الدينيّة، ولاساميّة الغرب المسيحي انتهت بالمحرقة النازية وقتل ستة ملايين يهودي.
الألمان دفعوا تعويضات أو «خوّة» لليهود الناجين من المحرقة، إلا أننا دفعنا ثمناً أغلى كثيراً عندما ساعد الغرب المسيحي اليهود على احتلال فلسطين تكفيراً عن ذنوبه وليس لأي ذنب نحن اقترفناه.
بالتأكيد هناك لا سامية وأصرّ على أن إسرائيل مسؤولة عنها قبل أي طرف آخر، ومعها أنصارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إسرائيل سبب اللاسامية عيون وآذان إسرائيل سبب اللاسامية



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

GMT 02:44 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

حكومة أخنوش: حصيلة نصف الولاية

GMT 02:37 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الازدواجية الأميركية والأسلحة الإسرائيلية

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon