توقيت القاهرة المحلي 19:40:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (إرهاب يومي في مصر)

  مصر اليوم -

عيون وآذان إرهاب يومي في مصر

جهاد الخازن

قضيت يومين ونصف يوم في القاهرة هذا الأسبوع فماذا رأيت في 60 ساعة أو قرأت أو سمعت؟
- وصلتُ على خلفية قتل البنت ياسمين خالد أحمد وأمها غريبة في تفجير مبنى سنترال تحت الإنشاء في 6 أكتوبر، وقرأت أن «أنصار بيت المقدس» متهمة.
- مقتل خمسة تكفيريين واعتقال عشرة آخرين من المتورطين في مذبحة رفح الثالثة عندما قتل أربعة مجندين.
- مقتل أربعة من مجندي الأمن المركزي في سيناء والإرهابيون يهتفون: الله أكبر.
- المتهمون بالتحرش في ميدان التحرير يقرأون القرآن ويحملون سجادات الصلاة أثناء سماع أقوال الشهود (جريدة «اليوم السابع»).
- الطاقة أزمة الدولة وكابوس الشعب. طوابير أمام محطات البنزين، وسحور في الظلام، والسيسي يقر موازنة التقشف.
- استشهاد عقيد ومقدم في الشرطة وإصابة 13 آخرين في انفجارين اتُهِم بهما «أجناد مصر» قرب الاتحادية. أم الشهيد العقيد أحمد أمين عشماوي تقول: حرقوا قلبي في «ضنايا» في ثاني يوم من رمضان. الجيران يقولون: الإرهابيون لا دين لهم.
- في «الأخبار» أن الرئيس المعزول محمد مرسي فقد أعصابه في السجن في ذكرى ثورة 2/7 وأخذ يهتف في السجّانين أنه الرئيس الشرعي وأنه سيعود إلى الحكم. هو وصف الذكرى الأولى للثورة باليوم الأسود.
لا أعتقد أنه جنَّ وإنما أرجح أنه يمثّل.
أتوقف هنا لأقول إنني قبل أيام كتبت مثل هذا المقال عن لبنان، والمصائب اليومية التي تلاحقه. وأرجح أنني لو زرت سورية أو العراق مثلاً لكان مقالي في حلقتين أو أكثر بالنظر إلى الإرهاب الذي يعصف بكل منهما يوماً بعد يوم. ليبيا ليست أفضل، وهناك «خبر اليوم»، مثل «طبق اليوم»، عن إرهاب في اليمن الذي لم يعد سعيداً.
في مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي خطب في العيد الأول للثورة ووعد بالقصاص العادل لشهداء الإرهاب، وبتشريعات رادعة لمن يهدد أمن البلاد.
أنتظر التنفيذ، وقد طالبت الرئيس السيسي في هذه الزاوية قبل أسابيع بمعاقبة المتهمين الذين يثبت ارتكابهم الإرهاب أشد عقاب. لم أفعل رغبة في أن أرى إعدامات، وإنما لأن العقاب يخيف الإرهابيين، وقد يقنعهم بعدم ارتكاب الجريمة التالية.
في لبنان كان المير بشير الشهابي (الثالث على ما أذكر) يقول: الظلم أهون عاقبة من رخاوة الحكم. لا أريد ظلماً على الإطلاق، وإنما أريد ألا يلحق الظلم بالمواطن المصري البريء الذي يكفيه من شقاء يومه تأمين طعام أسرته، ونفقات تعليم أبنائه.
الإخوان المسلمون خسروا في مصر لأنهم لا يجيدون الحكم، إلا أنهم يجيدون الإرهاب، وثمة جماعات إرهابية أخرى خرجت من تحت عباءتهم وتبحث عن ضحايا. هم يحاولون إنهاك النظام الجديد في مصر واستهلاك قدراته، أملاً بأن يفشل كما فشلوا.
أعتقد أن الرئيس السيسي وأركان الحكم الحالي في مصر أذكى من أن يُخدَعوا، وأحذر من أن يتركوا حبل الأمن على غاربه، وكما يريد الإرهابيون. لذلك أطالب بحزم مقرون بالعدل. بل أنني أستبق الأيام وأرجو بعد أن يسود السلام ربوع مصر أن يصدر الرئيس السيسي عفواً عن السجناء في غير جرائم قتل، من الإخوان وغيرهم، لفتح صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديث.
عندما كتبت عن لبنان قبل أيام انتهيت بشيء أفضل هو الأفراح والليالي الملاح على رغم الإرهاب والمصائب الأخرى. وهذا ما أفعل الآن مع مصر فقد قرأت عن:
- المسلسلات التلفزيونية في رمضان.
- 12 أمسية في دار الأوبرا، وليلة لإندونيسيا وأخرى للسودان.
- وزارة السياحة ترعى غداً حفلة «العيلة الكبيرة» للترويج للسياحة العربية.
- قلعة صلاح الدين تحتضن روائع الطرب من خلال 31 حفلة في الدورة 23 من مهرجان الموسيقى والغناء فيها.
روح الفرح تعني «حصرمة في عين الإرهاب»، وأقول إن شاء الله.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إرهاب يومي في مصر عيون وآذان إرهاب يومي في مصر



GMT 12:38 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

... وإبادة الحضارات

GMT 12:33 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

صبّوا علينا من ماء الديمقراطية... ولن نسقيكم!

GMT 02:10 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 02:05 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ماذا بعد «نورة»؟

GMT 01:35 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

دولة لا غنى عنها

GMT 09:58 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

فينعِق!

GMT 19:22 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أزياء "هيرميس" الشتوية للرجل العصري والجرئ

GMT 15:48 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

خالد لطيف يؤكد أن كوبر قادرًا على تحقيق طموحات الفراعنة

GMT 15:50 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الكلام في مكان عام

GMT 09:50 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 01:47 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

"دورتموند" ينافس روما على مهاجم إشبيلية الإسباني

GMT 17:55 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تعمل علي نشر الاستنارة

GMT 19:07 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الفضة المشغولة يدويًا حرفة لا تموت في إيران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon