توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"هو انت مع السيسى ولا ضده؟!"

  مصر اليوم -

هو انت مع السيسى ولا ضده

بقلم : عماد الدين أديب

   أكثر الأسئلة دلالة على نقص وتدنى الوعى السياسى عندنا هو: «انت مع فلان ولا فلان؟» «انت مع فلان ولا فلان؟»

المسألة عندنا شخصية تماماً، بينما هذا السؤال يتم طرحه فى «أوروبا والدول المتقدمة»، على رأى فيلم «الإرهاب والكباب»، بطريقة: «هو انت مع برنامج فلان السياسى ولا مع برنامج فلان الآخر؟».

الخلاف فى المجتمعات المتقدمة المستنيرة ذات الوعى الكامل أنها تناقش «برامج» وليس «أشخاصاً»، وتفاضل بين حلول للمشاكل وليس انحيازات شخصية أو فئوية أو طائفية أو مناطقية.

لذلك كله نسمع فى الآونة الأخيرة أهم الأسئلة تطرح علينا بالشكل التالى:

«انت مع محمود طاهر ولا الكابتن بيبو؟».

«انت مع مرتضى منصور ولا منافسيه؟».

«انت مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ولا الإخوان؟».

من حق الناس أن تنحاز لما تريد ولمن تريد، ومن حق الناس أن تختار بكامل حريتها، ولكن المفاضلة تكون أساساً بين فكرة وفكرة مضادة، وبرنامج عمل وبرنامج آخر، وبين إنجاز لهذا فى مقابل إنجاز لذاك.

المسألة ليست «شخصانية» أو «شعبوية»!

نحن نحب حتى التقديس، ونكره حتى الشيطنة!

المفروض -نظرياً- أن تكون عندنا رؤية نقدية لمن نحب وتكون لدينا رؤية موضوعية مجردة لمن نخالف.

إذا حدث ذلك استطعنا أن نرى من نحب ومن نخالف بشكل متجرد ومنصف.

من هنا أتعجب من الذين يسألون: هو انت مع السيسى ولا ضده؟.

هو انت مع الكابتن بيبو ولا ضده؟ وهو انت مع شفيق ولا ضده؟ وهو انت مع الاقتصاد الحر ولا ضده؟.

هنا نقول إن البوصلة التى تحرك الإنسان فى مواقفه هى أن يكون بالدرجة الأولى مع ما يؤمن تماماً أنه فى مصلحة الوطن.

لذلك أنا مع الرئيس السيسى لأن مصلحة مصر فى ذلك، ومع عودة الفريق شفيق لأن مصر بحاجة إلى عدم الدخول فى معارك فرعية والتركيز على معركتها فى محاربة الإرهاب والفقر، ومع الكابتن بيبو لأننى أعتقد أن مصلحة القلعة الحمراء تكمن فى ذلك.

طرح أى سؤال بطريقة خاطئة سيؤدى فى النهاية -حتماً- إلى إجابة خاطئة.

وكما قال مارك توين: «لا توجد إجابة غبية، ولكن يوجد -فقط- سؤال غبى»!!

الصراع يا قوم بين أفكار ومصالح وبرامج وليس بين أشخاص وأهواء واستلطاف!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو انت مع السيسى ولا ضده هو انت مع السيسى ولا ضده



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon