توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يشرح الوزير المحترم!

  مصر اليوم -

لو يشرح الوزير المحترم

بقلم-سليمان جودة

تظل الأمور على أرض سوريا أعقد بكثير مما تبدو أمامنا، فليس من الممكن أن تغادرها إيران بسهولة، بعد أن وقف الحرس الثورى الإيرانى يحارب إلى جوار الجيش السورى، ولا يزال.. ولا من المنتظر أن يسحب الرئيس الروسى بوتين قواته فى المدى الزمنى المنظور، بعد أن أنشأ قواعده الجوية فى منطقة حميميم السورية وفى غير حميميم، وفى اللاذقية وفى غير اللاذقية.. ولا الأتراك سوف يعودون إلى داخل بلادهم قريباً، بعد أن دخلوا حلب فى الشمال وفكّكوا الكثير من مصانعها ونقلوها إلى الأراضى التركية!

ومع ذلك.. فالأمل كان قائماً بقوة ولا يزال فى أن يكون للعرب موقع قدم هناك، لا أن يتخلوا كل يوم عن بلد هو أقرب للصفة العربية فى كل شىء فيه أكثر من أى بلد عربى آخر!

وكان الأمل أن تكون زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى دمشق، منتصف ديسمبر الماضى، بداية من مدد عربى لا يجوز أن ينقطع عن الأشقاء فى سوريا، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع سياسات يمارسها الرئيس بشار الأسد!

وكان الأمل قائماً بالقوة نفسها فى أن تكون الدعوة التى أطلقها بوتين بعد زيارة البشير بساعات قادمة فى أكثر من عاصمة عربية، بدلاً من انطلاقها من موسكو!.. فالدعوة كانت فى اتجاه أن تحضر سوريا القمة العربية الاقتصادية المنعقدة فى بيروت 19 من هذا الشهر.. وبالطبع، فإن لروسيا حساباتها الخاصة فى أن تكون سوريا حاضرة فى القمة، ولكن المتصور أن حضورها سوف يكون مفيداً لعواصم العرب فى غالبيتها بأكثر مما سوف يكون مفيداً للعاصمة الروسية!

ولكن الأمل يظهر هذه الأيام، وكأنه كان فى غير محله.. فالقمة الاقتصادية تبدو هى ذاتها مُهدَّدة، كما أن الذين دعوا إلى حضور دمشق فيها جرى التعامل معهم بالتجاهل مرة، وبالرفض مرةً ثانية!

والزيارة السودانية بدت يتيمة تماماً، لأن الزيارة العربية التالية التى قيل إنها فى الطريق، وإنها ستكون موريتانية، جرى نفى أخبارها بشكل خجول، ومحزن، وباعث على الحيرة!

وحتى الوزير سامح شكرى خرج قبل أيام ليقول، فى أثناء استقبال وزير الخارجية المغربى، ناصر بوريطة، إن العودة العربية إلى سوريا، أو العكس، فى حاجة إلى بعض الإجراءات، وإن هذه الإجراءات مطلوبة من الطرف السورى أكثر مما هى مطلوبة من الطرف العربى!

وكان الوزير شكرى قد قال كلاماً مختلفاً فى سياق سابق، وهى مسألة أظنها فى حاجة إلى شرح أكثر من الوزير المحترم!

المسألة فى حاجة إلى ذلك لأن سوريا تستحق!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يشرح الوزير المحترم لو يشرح الوزير المحترم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon