توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استثمار مضمون الحصيلة!

  مصر اليوم -

استثمار مضمون الحصيلة

بقلم-سليمان جودة

فى أول يوم من ديسمبر بدأت المرحلة الثانية من مبادرة رئاسية ممتدة تحمل هذا الشعار: 100 مليون صحة!.. وكانت المرحلة الأولى قد استمرت من أول أكتوبر إلى آخر نوفمبر، والمتوقع أن تستمر الثانية شهرين أيضاً فتنتهى فى مطلع فبراير!.

الأولى شملت تسع محافظات وانتهت منها، والثانية سوف تفحص 11 محافظة يسكنها 20 مليون مواطن، لتبقى بعد ذلك سبع محافظات فى مرحلة ثالثة وأخيرة، فيكون المسح الشامل قد شمل محافظات الجمهورية كلها، ويكون الهدف  هو إعلان مصر خالية من فيروس سى قريباً جداً!.

والمقصود من الشعار أن يكون المائة مليون مواطن فى صحة جيدة، أو أن يختفى هذا الفيروس على الأقل من بينهم، ومع المبادرة سوف يتلقى عدد لا بأس به من مرضى السكر علاجاً، للمرة الأولى، لأن مسح فيروس سى يتعرض فى الطريق لأمراض أخرى، منها السكر على سبيل المثال!.

وعلى مدى مراحل المبادرة الثلاث يكشف المواطن بالمجان، ويحلل بالمجان، فإذا تبين أنه مريض حصل على العلاج بالمجان كذلك!.

وهى حملة من المسح الطبى ربما تكون الأكبر من نوعها، بل هى الأكبر فعلاً، وهذا ما سمعته قبل شهر من السفير علاء يوسف، متحدث الرئاسة السابق، ورئيس بعثتنا الدبلوماسية فى جنيف بسويسرا، حيث يقع مقر منظمة الصحة العالمية!.

فالمنظمة التى يترأسها الدكتور  الإثيوبى تيدروس أدناهوم تتطلع إلى الحملة بتقدير وإعجاب، وهى تسجل ذلك وتقوله، ويسمعه السفير يوسف وينقله بالضرورة إلى القاهرة، ولابد أنه تقدير مُستحق، كما لابد أنه إعجاب من جانب المنظمة العالمية فى محله، لأنه ليس أفضل للحكومة.. أى حكومة.. من أن تضع صحة مواطنيها أولوية أمامها، وليس أضمن.. من حيث العائد.. من الاستثمار فى صحة المواطن، ولا من الإنفاق عليها طول الوقت.. إنه استثمار مضمون الحصيلة، لأن كل جنيه فيه هو إنفاق حيث يجب أن يكون!.

وسوف يكون إعجاب الصحة العالمية مضروباً فى اثنين عندما نتمكن من ترجمة المادة ١٨ من الدستور إلى واقع حى على الأرض.. المادة تقول: «تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن ٣٪‏ من الناتج القومى الإجمالى، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية»!.

وما جاء فى الدستور عن الصحة، جاء عن التعليم بنسب إنفاق أخرى حددها بالضبط فى ثلاث مواد، لأن الهدف  هو بناء الإنسان!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمار مضمون الحصيلة استثمار مضمون الحصيلة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon