توقيت القاهرة المحلي 16:07:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبدأ دُبى الثالث!

  مصر اليوم -

مبدأ دُبى الثالث

بقلم-سليمان جودة

البيان الذى صدر فى الرابع من هذا الشهر عن الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، يجعلنى أتذكر مدينة أسوان على الفور، وأتذكر بالذات الدعوة التى كان الرئيس السيسى قد أطلقها حول المدينة من داخلها مرة.. ومن خارجها مرةً أخرى!

البيان الصادر عن الشيخ بن راشد، جاء بمناسبة مرور ٥٠ سنة على أول مسؤولية تولاها فى دولة الإمارات العربية عموماً، أو خصوصاً فى إمارة دبى التى هى واحدة من بين سبع إمارات تضمها الدولة!.. وفى البيان ثمانية مبادئ عامة قال عنها إنها كانت أساس الحكم فى الماضى، وهى أساسه فى الحاضر، وستبقى أساساً فى المستقبل، وقال عنها أيضاً إنها تمثل وصية يوصى بها نفسه، ثم يوصى بها كل شخص يتولى أى مسؤولية على أى مستوى فى الإمارة كلها، وكذلك فى الدولة الإماراتية التى يتولى هو فيها أيضاً موقع نائب الرئيس، وموقع رئيس مجلس الوزراء معاً!.

ومن بين المبادئ الثمانية استوقفنى المبدأ رقم ٣ الذى يقول فيه إن دبى تعمل فى كل يوم على أن تكون عاصمة للاقتصاد.. ليس فى بلادها، ولا فى المنطقة، وإنما فى العالم!.

والسؤال هو: كيف تكون عاصمة للاقتصاد كما يريد الرجل؟!.. يجيب عن السؤال فى كلمات معدودة فيقول إن ذلك يتحقق لأن إمارته، أو مدينته، لا تدخل فى السياسة، ولا تستثمر فيها، ولا تعتمد عليها لضمان مستقبلها، وترى نفسها محطة للفرص الاقتصادية العالمية، ثم ترى فى كل شخص يحب الخير لها وللإمارات واحداً من بين أصدقائها!.

إمارة دبى ترى بوضوح ماذا تريد لنفسها، وتعمل عليه فى كل صباح، وتحققه يوماً بعد يوم.. ونحن فى المقابل نريد لأسوان ما كان الرئيس قد دعا إليه خلال دورة لمؤتمر شباب انعقدت فيها، ثم خلال مؤتمر شباب العالم الذى انعقد فى شرم الشيخ فى نوفمبر الماضى!.

لدى المدينتين.. أسوان ودبى.. إمكانات سياحية عالية، ولايزال فى مقدور كل مدينة منهما أن تكون عاصمة لشىء ما.. فى مكانها ثم فى محيطها!.

وقد اختارت دبى أن تكون عاصمة للاقتصاد.. واختار الرئيس لأسوان، عندما تحدث منها، أن تكون عاصمة للثقافة فى أفريقيا، وهى لاتزال فى انتظار عمل منظم من جانب وزارة الثقافة يحقق ما دعا إليه رئيس الدولة، فليس من بين المُدن أمامنا مدينة تصلح عاصمة للثقافة فى القارة السمراء كما تصلح أسوان!.

ومن شرم دعا الرئيس فى نوفمبر إلى أن تكون عاصمة لشباب أفريقيا فى هذا العام، ومن بعدها سمعنا كلاماً عن استعدادات وخطوات تتم فى هذا الطريق، ثم انقطع الكلام.. ونريد أن تكون الدعوة الرئاسية برنامج عمل كما هو الحال فى مبدأ بن راشد الثالث!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدأ دُبى الثالث مبدأ دُبى الثالث



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon