توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصعيد أولى بالفكرة!

  مصر اليوم -

الصعيد أولى بالفكرة

بقلم - سليمان جودة

المشروعات الأربعة الكبيرة التى افتتحها الرئيس فى الصعيد صيف هذا العام، فى حاجة إلى أن توضع فى إطارها الصحيح ضمن صورة أشمل لعملية التنمية فى البلد، وهى لن توضع هكذا إلا إذا نظرنا إليها باعتبارها بداية عمل مختلف فى صعيد مصر، ليس من جانب الدولة، ولكن من جانب القطاع الخاص فى الأساس!.

فالرئيس افتتح قناطر أسيوط التى ستجعل الرى فى مليون ونصف المليون فدان رياً أفضل، وافتتح ٢٥ بئراً فى محافظة الوادى الجديد.. وكلا الافتتاحين يصب فى خانة الزراعة التى لاتزال فى أشد الحاجة إلى دعم أقوى من صاحب القرار.. فدعمها هو دعم لقضية الإنتاج فى البلد.. دعم نحصل على عوائده فى حياة الفلاح وفى حياتنا بشكل مباشر!.

وفى الافتتاح الثالث، كنا على موعد فيه مع متحف كبير فى سوهاج، وهو متحف أتمنى لو أن مدارس الجمهورية وضعت زيارته على جدول أعمال كل تلميذ فى هذا العام الدراسى، وأن يكون ذهاب الطالب إليه جزءاً من رؤية أعم، تضمن لكل طالب ألا يذهب إلى الجامعة إلا ويكون قد مر على كل متحف مماثل.. فتاريخنا المحفور على جدران المعابد أولى به طلابنا قبل السائح الزائر!.

وفى المرة الرابعة، افتتح الرئيس مجمع الأسمنت فى بنى سويف.. وهكذا تتوزع الافتتاحات الأربعة على أربع محافظات من أقاليم الجنوب.. وقد تمنيت لو أن مجمع الأسمنت كان فى سوهاج، لأنها الأحوج على طول الصعيد إلى فرص العمل لأبنائها الباحثين عن عمل.. ولانزال نذكر قصة طفل التهريب فى بورسعيد، الذى كان سوهاجياً، أعياه البحث عن عمل فى محافظته، فلما لم يجد كانت بورسعيد هى الحل!.

وما يجمع بين المشروعات الأربعة أن الدولة هى التى قامت بها، لا القطاع الخاص الذى من المفترض أن يسبق الدولة هناك، وأن ينشئ عشرة من المشروعات فى مقابل كل مشروع واحد تنشئه الدولة، وأن تكون مشروعاته كثيفة العمالة!.

ولكنه لن يفعل ذلك من تلقاء نفسه، فهو فى حاجة إلى شىء يحفزه، ويحرضه، ويشجعه، والحكومة تعرف تماماً ماذا بالضبط يمكن أن يغريه بترك العاصمة إلى المحافظات.. والصعيد بالذات.. وفى العالم كله يجرى القطاع الخاص وراء إغراءات تقدمها الحكومات خارج العواصم!.

وفى بولندا مثلاً.. تقدم الحكومة دعماً مادياً مباشراً لكل صاحب رأس مال يقرر استثماره خارج العاصمة وارسو!.. والصعيد أولى بهذه الفكرة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصعيد أولى بالفكرة الصعيد أولى بالفكرة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon