توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوّرنا يا دكتور طارق!

  مصر اليوم -

نوّرنا يا دكتور طارق

بقلم-سليمان جودة

يحتاج الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى الإجابة عن السؤال التالى: هل يتسق أداؤه الحالى فى الوزارة مع ما تقول به رؤية ٢٠٣٠ فى مجال التعليم؟!.. وإذا كان أداؤه يتسق، فما هو دليل هذا الاتساق بين الرؤية النظرية وبين التطبيق العملى لها على الأرض؟!.

لقد كان الدكتور حسام بدراوى على رأس لجنة وضعت محور التعليم فى الرؤية التى جرى الإعلان عنها فى حضور رئيس الجمهورية، ولا يكاد الدكتور بدراوى يجد فرصة سانحة إلا ويذكر عناصر المحور الخمسة عنصراً وراء عنصر، ليس طبعاً من أجل إعادة تذكير الناس بما قام به من جهد، ولا بالطبع من أجل إحراج أحد، ولا حتى من أجل الضغط فى اتجاه الالتزام من جانب الحكومة بما قام به هو وأعضاء لجنته.. ولا شىء من هذا أبداً.. ولكنه يفعل ذلك، فيما أتصور، من أجل خلق نوع من الوعى بالرؤية وبمحاورها لدى الرأى العام!.

وهذا الوعى على وجه التحديد هو ما نحتاجه، بل هذا هو ما يطالب به الرئيس شخصياً فى كل مناسبة، لأن الرأى العام بقطاعاته المختلفة هو وحده صاحب المصلحة فى الوصول بالرؤية إلى غايتها المعلنة، كما أن الرأى العام نفسه هو وحده أيضاً الذى سيقع عليه الضرر عندما تتخلف الرؤية عن الذهاب إلى هدفها.. ولذلك، فلا بديل عن وعيه الكامل بها!.

والعناصر الخمسة هى: إتاحة التعليم عالى الجودة للمصريين دون تمييز.. خلق إطار مؤسسى عادل ومستدام وعلى كفاءة، لإدارة العملية التعليمية، والتطوير، والبحث.. التمكين الرقمى للطالب، والمدرس، والمدرسة.. بناء الشخصية المتكاملة للطالب بما يجعله قادراً على المشاركة بإيجابية فى بناء بلده.. وأخيراً: أن يكون الخريج قادراً على المنافسة فى سوق العمل هنا وفى الخارج!.

السؤال هو: هل يلتزم الوزير المسؤول بالعناصر الخمسة فيما يفعله هذه الأيام؟!.. وإذا كان يفعل هذا، فما هو دليله؟!.. إن الواصل إلى الناس فى عمومهم أن الوزير مشغول منذ جاء فى منصبه بالعنصر الثالث دون سواه من العناصر الأربعة، لأنه يخرج على المواطنين فى كل مرة.. إذا خرج.. ليقول إن أجهزة التابلت وصل منها كذا إلى المدارس، ولم يصل منها كيت!.

ولا مشكلة فى هذا بطبيعة الحال، فأنا مع الدكتور طارق فى ضرورة أن يصل جهاز تابلت إلى يد كل تلميذ، ولكن الرجل أدرى منى ومن كثيرين بأن التابلت له ما قبله، كما أن له ما بعده، وبأن العناصر الخمسة عناصر متكاملة، وأنه كوزير مسؤول إذا لم يكن قادراً.. بحكم الإمكانات المتاحة أمامه.. على أن يلتزم بها الخمسة، حسب ترتيبها، الذى هو ترتيب من حيث الأولوية والأهمية، فليس أقل من أن يلتزم بالسير عليها فى خطوط متوازية!.

نوّرنا يا دكتور طارق!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوّرنا يا دكتور طارق نوّرنا يا دكتور طارق



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon