توقيت القاهرة المحلي 01:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أربعة فى واشنطن!

  مصر اليوم -

أربعة فى واشنطن

بقلم-سليمان جودة

تنشغل الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام بأربعة أسماء، وربما ينشغل العالم معها بالأسماء الأربعة نفسها، ليس من أجل سواد عيون الأربعة، ولكن من أجل القضية الأكبر فى الموضوع، والتى سوف نرى ملامحها واضحةً أمام أعيننا حالاً!

أما الاسم الأول فهو الرئيس دونالد ترامب بطبيعة الحال، وأما الثانى فهو جيم أكوستا، مراسل شبكة تليفزيون سى إن إن الأمريكية، والثالث هو القاضى الفيدرالى تيموثى كيلى.. أما سارة هاكابى ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض فهى الرابعة!

والقصة من أولها أن ترامب كان قد عقد مؤتمراً صحفياً فى واشنطن الأسبوع الماضى، وكانت المناسبة هى الانتهاء من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، التى خرج منها ترامب نصف منتصر ونصف مهزوم، وكان مراسل سى إن إن حاضراً، وكان يسأل ولا يريد أن يترك الميكروفون، وكانت الموظفة المسؤولة تنبهه إلى أنه استغرق وقته، وأن هناك زملاء له آخرين يريدون أن يسألوا، ولكنه لم يكن يهتم.. فعنده أسئلة حائرة يريد إجابات عليها من الرئيس.. وكانت النتيجة أن الرئيس ضاق به جداً، إلى حد أنه وصفه بأنه صحفى وقح!.. ودارت مناوشات بين المراسل من جانب، وبين الرئيس والموظفة من جانب آخر، كانت حديث الإعلام لأيام!

وأعلن مكتب الرئيس بعدها سحب تصريح أكوستا الذى بموجبه يدخل إلى البيت الأبيض، ويمارس عمله، ويتابع أنشطة رئيس الدولة!

وعندما سافر ترامب إلى فرنسا بعد الواقعة بأيام قليلة، أرسل تليفزيون سى إن إن المراسل نفسه لمتابعة الزيارة فى العاصمة الفرنسية، وكان لافتاً أن الجهات المختصة فى باريس، قد أعطت أكوستا مقعداً يجعله قريباً جداً من الرئيس الأمريكى، أثناء مؤتمر صحفى كان سيعقده هناك!

وبمجرد العودة إلى العاصمة الأمريكية من فرنسا، كان القاضى كيلى قد أمر بإعادة تصريح أكوستا المسحوب إليه، وصرح كيلى، الذى كان قرار ترشيحه قاضياً، قد صدر العام الماضى من ترامب ذاته، بما معناه أن القضية عموماً تبدو فى صالح المراسل، وفى صالح التليفزيون الذى يمثله، وأن البيت الأبيض هو المخطئ لأنه لم يُزود أكوستا بالحالات التى يجوز فيها سحب التصريح!

وخرجت سارة ساندرز تقول إنهم خضوعاً للمحكمة سيعيدون التصريح إلى الصحفى، وإنهم فى مكتب الرئيس لا يملكون سوى تنفيذ ما رآه القاضى!

وكان الدرس الذى لا يجوز أن يفوتنا أن أكوستا إذا كان قد تجاوز.. وهو قد تجاوز فعلاً.. فإن علاج تجاوزات الإعلام يكون بالمزيد من الحرية.. فالحرية قادرة على تصحيح تجاوزاتها أولاً بأول.. وبنفسها!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة فى واشنطن أربعة فى واشنطن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon