توقيت القاهرة المحلي 00:14:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا الهدف!

  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا الهدف

بقلم - سليمان جودة

ليس بيننا مواطن صاحب قلب، إلا وتألم لضحايا الحادث الذى استهدف أشقاءً من الأقباط، كانوا عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا، يوم الجمعة الماضى، فالضحايا سواء كانوا فى فريق الشهداء أو كانوا من المصابين، لا ذنب لهم فى شىء، ولا يعرفون الجناة الذين ارتكبوا الجريمة، ولا الجناة المجرمون يعرفون أحداً من بين ضحايا جريمتهم بالتأكيد!

الشهداء كانوا سبعة، والمصابون كانوا عشرين، وجميعهم كانوا قد أنهوا زيارة الدير بالكاد، وكانوا بالتالى فى طريق العودة من صلاة أدوا طقوسها فى الدير المعروف هناك فى المنطقة، ومع ذلك، فإن هذه الأجواء الروحانية التى أحاطت بهم لم تشفع لهم، ولا حتى للأطفال بينهم، لدى إرهابيين أقدموا على إزهاق أرواح سوف يسألهم الله عنها يوم القيامة!

وليست هذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها استهداف الأقباط، ليس من أجل استهدافهم كأقباط فى حد ذاتهم، ولكن لهدف آخر يكون وراءهم فى الكثير من المرات!

وقد كان الهدف فى هذه المرة الأخيرة، هو منتدى شباب العالم، الذى افتتحه الرئيس بعد ارتكاب الحادث الموجع بساعات !.. فالجريمة وقعت نهار الجمعة، وافتتاح المؤتمر كان صباح السبت، والتوقيت فى استهداف ضحايا الواقعة واضح، والغرض من اختياره دون سواه لتنفيذ العملية أوضح!

الهدف مما جرى هو الشوشرة على منتدى يتوافد إليه الشباب من شتى الدول.. والغرض هو التشويش على منتدى ينعقد للمرة الثانية فى مكانه، وفى موعده، وبنجاح يجب حسابه للقائمين على شأنه دون شك، وللدولة المصرية فى مجملها دون شك أيضاً!

ولابد أن أكثر شىء حزّ فى نفس كل مجرم شارك فى الحادث أن الجريمة، رغم حجم البشاعة فيها، لم تنجح فى الشوشرة التى أرادوها، ولم تفلح فى التشويش الذى رغبوا فيه، فلم نسمع عن ضيف كان قادماً إلى المنتدى فاعتذر، ولم نقرأ عن أحد فى العالم يتكلم عن منتدى شرم، إلا باعتباره رسالة سلام تمتد بها كل يد مصرية إلى كل إنسان فى أنحاء الأرض!

ولا شىء يحز فى نفس المجرم، سواء كان مجرماً جنائياً، أو كان إرهابياً من النوع الذى يتستر بالدين، إلا أن يخيب هدفه، وإلا أن تطيش رصاصاته، وإلا أن تنحرف عن هدفها فلا تصيبه، حتى ولو أخذت أبرياء فى طريقها لا ذنب لهم فى الموضوع!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقباط ليسوا الهدف الأقباط ليسوا الهدف



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 15:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
  مصر اليوم - اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
  مصر اليوم - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 18:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

إيقاف محمود وادي مهاجم بيراميدز 8 مباريات وتغريمه 100 ألف جنيه

GMT 05:32 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الليبي يشيد باستقبال بيراميدز

GMT 03:56 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يسقط في فخ التعادل الثاني على التوالي أمام جنوى

GMT 09:11 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

رئيس الزمالك مرتضى منصور يعرض "عواد" للبيع.

GMT 23:46 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

الكويت تسجّل 509 حالات من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon