توقيت القاهرة المحلي 23:43:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا دولة عربية!

  مصر اليوم -

روسيا دولة عربية

بقلم-سليمان جودة

يتنقل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بين الملفات العربية، بالسهولة نفسها التى يتنقل بها من غرفة إلى غرفة داخل بيته.. ولأنه يهوى الصيد فى البر والبحر، فهو ينطلق بطريقة لافتة فى ممارسة الهواية نفسها فى منطقتنا ولكن على المستوى السياسى!.

فعندما قام الرئيس السودانى عمر البشير بزيارة مفاجئة الى دمشق، منتصف ديسمبر الماضى، لم يكن عنصر المفاجأة فيها أنها الأولى عربياً على مستواها منذ ٢٠١١، ولا كانت المفاجأة فيها ما قيل عن أنها تمثل مجرد بداية، وأن سلسلة من الزيارات العربية المماثلة سوف تتوالى من بعدها، ولكن المفاجأة كانت فى أن الطائرة التى حملت البشير إلى العاصمة السورية هى طائرة عسكرية روسية من طراز توبوليف ١٥٤!.

والكلام الدائر هذه الأيام هو عن زيارة رئاسية موريتانية إلى سوريا فى الأمد المنظور، ثم عن إغراءات روسية من جانب موسكو مع الموريتانيين لإتمام هذه الزيارة فى أقرب وقت!.

وفى أعقاب زيارة البشير، كان بوتين قد احتفى بها إعلامياً بشكل ملحوظ، وكان قد خرج على العواصم العربية يدعوها كلها إلى أن تعيد النظر سريعاً فى العلاقة مع دمشق، ثم ذهب إلى مدى أبعد عندما دعا إلى عودة سريعة للسوريين إلى مقعدهم الشاغر فى جامعة الدول العربية منذ ثمانى سنوات!.. وأبدى رغبته فى أن تكون العودة سريعة بالمعنى الحقيقى للكلمة، وألا تنعقد القمة الاقتصادية فى بيروت منتصف هذا الشهر إلا وسوريا تملأ مقعدها فى الجامعة كما كانت من قبل!.

وخلال أيام من الآن، سوف تنعقد قمة فى عاصمة بلاده بدعوة منه، للبحث فى مستقبل سوريا، وسوف يكون معه على مائدة القمة الرئيس التركى أردوغان والرئيس الإيرانى حسن روحانى!.

وهو قد قرر الانتقال من المربع السورى إلى المربع الفلسطينى، فدعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الفلسطينية، إلى زيارة موسكو، على أمل أن تكون الزيارة مدخلاً إلى دور روسى فى المصالحة الفلسطينية بين الحركة فى غزة وحركة فتح فى الضفة الغربية!

وعندما أثارت تل أبيب ضجة حول دعوة هنية، وأظهرت غضبها تجاه هذه الخطوة الروسية، لم يهتم كثيراً بالغضب الإسرائيلى، وقال ما معناه إن الزيارة ستتم فى موعدها، بل حدد موعدها تقريباً!.

وهكذا.. فالدب الروسى الذى يمتاز بالحركة السريعة وبالقدرة على الانقضاض، يجرب مهاراته فى المنطقة، ويبدو كأنه عربى ابن عربى، وهو يُبدى براعة ملحوظة فى حركته وفى انقضاضه، ويساعده فى ذلك رئيس أمريكى دخل البيت الأبيض من باب رجال الأعمال، وليس من باب الساسة المحترفين الذى دخل منه رؤساء أمريكان سبقوه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا دولة عربية روسيا دولة عربية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon